66 قتيلاً في العراق خلال يومين

قتل 66 عراقياً على الأقل وأصيب اكثر من 240 بجروح في سلسلة هجمات متزامنة هزت اكثر من 15 مدينة صباح أمس، بينها انفجاران في مدينة الكوت جنوب شرق بغداد، راح ضحيتمها 40 شخصاً. وفي أول رد فعل حكومي على اكثر الأيام دموية في العراق هذا العام، قال رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان له إن «إقدام المجرمين على قتل العراقيين الأبرياء في هذا الشهر الفضيل (رمضان) يؤكد خلوهم من اي وازع ديني»، مضيفاً إن هؤلاء «لن يفلتوا بهذه الجرائم الجبانة (...) وعلى القوات الأمنية أن لا تترك هؤلاء القتلة يلتقطون أنفاسهم»، مشيراً إلى أن «التواني او التراخي في أداء الواجبات يعني التفريط بدماء العراقيين».
واعلن المتحدث باسم مديرية الصحة في واسط، الطبيب غليظ رشيد خزعل، أن «40 شخصاً قتلوا في تفجيري الكوت (160 كلم جنوب شرق بغداد) فيما اصيب 65 آخرون بجروح».
وقال مصدر امني إن القتلى والجرحى سقطوا «في انفجار عبوة ناسفة ثم سيارة مفخخة في ساحة العامل وسط مدينة الكوت»، مشيرا الى أن «المكان كان مزدحماً لحظة وقوع الانفجارين» عند الساعة الثامنة من صباح أمس، بالتوقيت المحلي. ويأتي هذا الهجوم بعد حوالى عام من تفجير مماثل في المكان نفسه في آب/اغسطس 2010، قتل فيه 33 شخصاً أيضاً وأصيب حوالى 80 بجروح.
وفي تكريت (160 كلم شمال بغداد) قال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين إن «ثلاثة عناصر من الشرطة بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا فيما اصيب سبعة آخرون على الأقل في هجوم انتحاري داخل دائرة مكافحة الإرهاب في مجمع القصور الرئاسية وسط المدينة»، موضحاً أن «انتحاريين دخلا بزي الشرطة قبل أن يقتل عناصر الأمن الانتحاري الاول، فيما نجح الثاني بالوصول الى مقر دائرة مكافحة الإرهاب وتفجير نفسه»، فيما قال مسؤول في الامن الوطني إن «الانتحاريين حاولا تحرير موقوفين».
من جهة اخرى، قتل اربعة جنود عراقيين في هجوم بأسلحة مزودة بكواتم للصوت استهدف نقطة تفتيش في منطقة جرف الملح وسط بعقوبة (60 كلم شمال بغداد) بمحافظة ديالى، بحسب ما افاد مصدر في قيادة عمليات بعقوبة وكالة «فرانس برس». واضاف المصدر إن سيارة مفخخة انفجرت ايضا في ناحية الوجيهية شرق بعقوبة ما ادى الى اصابة 12 شخصاً بجروح، فيما انفجرت عبوة اخرى في ناحية العظيم في شمال المدينة، ما ادى الى مقتل شخص واصابة آخر بجروح، كما اصيب شخصان ايضاً في انفجار عبوتين ناسفتين في ناحيتي كنعان وبهرز جنوب بعقوبة. وفي ناحية خان بني سعد (50 كلم شمال شرق بغداد) أعلن ضابط في الجيش العراقي اصابة 17 شخصاً بجروح بانفجار سيارة مفخخة وسط الناحية. وأكد المتحدث باسم دائرة صحة ديالى، فارس العزواي، للوكالة أن «ثمانية اشخاص قتلوا واصيب 35 اخرين بجروح في هذه الهجمات».
وأعلن اللواء عبد الكريم مصطفى قائد شرطة النجف (150 كلم جنوب بغداد) «انفجار سيارة مفخخة عند حوالى الساعة الثامنة والنصف صباحاً قرب مديرية شرطة الطرق الخارجية في شمال المدينة»، مضيفا إنه على اثر الانفجار «حاول انتحاري يقود سيارة مفخخة اقتحام المقر ذاته، لكن سيارته انفجرت عند الحاجز الامني، في محاولة ثانية لاستهداف المقر». واكد متحدث باسم مديرية الصحة في النجف أن «سبعة اشخاص قتلوا في الهجوم فيما اصيب 60 بجروح».
أما في كركوك، فقتل مدني واصيب 14 بجروح في انفجار دراجة هوائية قرب موقع لمركبات النقل عند مدخل سوق دوميز جنوب المدينة، وانفجار سيارة مفخخة في شارع سوق تسعين وسط المدينة، بحسب ما افاد مصدر امني. واكد الطبيب نبيل حمدي، الذي يعمل في مستشفى كركوك العام، ان المستشفى «تلقى جثة قتيل وعالج 14 مصاباً»، إضافة إلى تأكيد مصادر امنية أن «مسلحين نسفوا على نحو شبه كامل قاعة الصلاة في كنيسة مار افرام للسريان الارثوذكس»، في ساحة العمال وسط كركوك.
وفي بغداد ايضاً، اعلن مصدر في وزارة الداخلية مقتل شخصين واصابة 30 آخرين بجروح في هجمات متفرقة في جنوب العاصمة وغربها، مشيراً الى أن إحدى الهجمات ناجمة عن «استهداف موكب تابع لوزارة التعليم العالي في شارع الأميرات بمنطقة المنصور» (غرب).
كذلك، قتل جندي واصيب تسعة اشخاص بينهم أربعة جنود بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف دورية للجيش في منطقة التاجي (شمال بغداد)، وفقا للمصدر ذاته، كما قتل شخص واصيب سبعة بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين استهدف منزل ضابط في شرق الرمادي، بحسب ما أكد مصدر في الشرطة.