مبادرة فلسطينية لانهاء التوترات الامنية في عين الحلوة

أطلقت "القوى اليسارية الفلسطينية" في منطقة صيدا المكونة من الجبهتين الديمقراطية والشعبية وحزب الشعب الفلسطيني مبادرة سياسية لإنهاء كافة المظاهر المسلحة والتوترات الأمنية في مخيم عين الحلوة في اعقاب الاشتباكات التي وقعت بين حركة "فتح" وعناصر "جند الشام" سابقا منذ اسابيع وأدت الى سقوط جرحى.. واضرار مادية كبيرة، حيث ما زال الوضع هادئا على حذر، اذ وصفت الاوساط الفلسطينية ما جرى بانه "انهاء" اشتباكات وليس ارساء اتفاق معين، بمعنى انه قابل للاشتعال عند اي اشكال جديد اذ لم يتم تحصين الساحة الداخلية مجددا.
وشعورا بخطورة الوضع والمسؤولية الوطنية معا، جاءت مبادرة "القوى اليسارية الفلسطينية" حيث قام وفد بزيارة كل من قائد الكفاح المسلح الفلسطيني، الحركة الإسلامية المجاهدة، حركة حماس، عصبة الأنصار، أنصار الله واللواء منير المقدح حيث تم تسليمهم نسخة عن المبادرة وسط تأكيد على ضرورة تكديس وتثبيت هذه المبادرة والإلتزام بها لأنها المخرج الوحيد لضمان عدم تكرار هذه الأحداث وتكريس العلاقة الفلسطينية- اللبنانية على قاعدة الإحترام المتبادل وعدم توتير العلاقة مع الجوار كما حصل وجاء في المبادرة.. إنطلاقاً من مصلحة شعبنا العليا ووحدة الصف الفلسطيني لمواجهة كافة المشاريع الهادفة للتهجير والتوطين وحرصاً منا على أمن وإستقرار المخيم والجوار وضمانة عدم تكرار وتجدد ما حصل في الإشتباك الأخير لما له من آثار سلبية على شعبنا وبالتالي لا يخدم إلا العدو الصهيوني وعليه إننا في قوى اليسار الفلسطيني في منطقة صيدا نتقدم بالمبادرة التالية: ىالتعويض الفوري عن كافة الأضرار التي ألحقتها الإشتباكات الأخيرة, والتعهد بمعالجة الجرحى والتعويض عليهم، إلغاء كافة المظاهر المسلحة, وسحب المسلحين من الشوارع وحصر السلاح فقط في المكاتب والمقرات، وقف كافة التصريحات الإعلامية التصعيدية, والتأكيد على وحدة الصف الفلسطيني بدلاً منها، إعادة مد جسور الثقة بين كافة الأطراف على قاعدة الإحترام والإحترام المتبادل، التأكيد مرة اُخرى على صدقية إحترام ميثاق الشرف الذي يحرم اللجوء إلى السلاح مهما كانت الأسباب, والإحتكام إلى لغة العقل والحوار بشكل دائم ودعوة كافة القوى السياسية لعقد لقاء موسع لإقرار بنود هذه المبادرة بعد إجراء التعديلات الضرورية عليها إذا وجدت.