السجن 8 سنوات لأميركيَّين اتّهما بالتجسس

استغرقت محاكمة الأميركيّين اللذين اعتقلا لدى دخولهما إلى إيران أكثر من سنتين حتى أدينا وحكما بالسجن 8 سنوات، فيما بقيت قضية رفيقتهما التي أطلقت العام الماضي لأسباب صحية معلّقة ريثما ينتهي التحقيق بشأنها

بعد عامين من التحقيقات والمحاكمات، أصدر القضاء الإيراني أمس أحكاماً بالسجن 8 أعوام بحق كل من الأميركيين الاثنين شين باور (28 عاماً) وجوش فتال (29 عاماً)، اللذين حوكما بتهمة التجسس في إيران بعد دخولهما إليها من العراق بطريقة «غير شرعية» في 31 تموز عام 2009 مع رفيقة لهما أطلق سراحها لاحقاً.
وأعلن المدعي العام لطهران رئيس محكمه الثورة، عباس جعفري دولت آبادي، خلال موتمر صحافي عقده في طهران، «وفقاً للقانون، يمكن المُدانين نقض الأحكام الصادرة بحقهما خلال فتره 20 يوماً من موعد إصدارها، وفي غير ذلك فإن الحكم الصادر يعتبر نهائياً». وأكد أن المتهمين الأميركيين أُدينا بالدخول غير المشروع إلى الأراضي الإيرانية والتجسس ضد البلاد. وأشار الى ملف اغتيال العالم الإيراني مسعود علي محمدي، قائلاً «المنفذ الرئيسي لعملية اغتيال الشهيد مسعود علي محمدي سيحاكم اعتباراً من 23 آب الجاري (غداً) في محكمة الثورة».
وفي ما يتعلق برفيقة الشابين ساره شورد (32 عاماً) التي أخلي سبيلها بكفالة في أيلول 2010 لدواع صحية، وحوكمت غيابياً، أكد المدعي العام أن قضيتها «ما زالت قائمة».
وفي واشنطن، أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، عن «خيبة أمل كبيرة»، وقالت «لا نزال نطالب بالإفراج الفوري عنهما ونعمل لضمان حصول ذلك. حان الوقت ليعودا الى وطنهما وعائلتيهما. إن خيبة أملنا كبيرة لكون السلطات القضائية حكمت على شاين باور وجوش فتال بالسجن ثمانية أعوام».
وقد دفع المتهمان ببراءتهما من الاتهامات بالتجسس التي وجهت إليهما خلال جلستي محاكمتهما المغلقتين في السادس من شباط الماضي ثم في 31 تموز الماضي، وفق محاميهما مسعود الشافعي. وقال الشافعي لوكالة «فرانس برس» «المؤسف أنني لم أُبلّغ بالحكم رسمياً ولا بطريقة غير رسمية»، مضيفاً إنه سيلجأ «الى كل السبل لإثبات براءتهما».
وأعلن محامي الأميركيين أنه سيستأنف الحكم الصادر ضدهما والذي سبب صدمة لأسرتيهما اللتين كانتا تأملان أن يفرج عنهما بعد أكثر من عامين أمضياهما بالفعل في سجن إيفين الإيراني.
وكان وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، قد أمل في السادس من آب الجاري أن يؤدي الحكم الى «الإفراج» عن الأميركيّين.
من جهة أخرى، أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، فريدون عباسي دواني، أن روسيا عرضت «مقترحات» على إيران لبناء محطات نووية جديدة بعد انتهاء محطة بوشهر (جنوب) التي سيبدأ تشغيلها قريباً.
وقال دواني في تصريح أوردته صحيفة «رسالة» «أجرينا مفاوضات مع الروس لبناء محطات جديدة وعرضوا علينا بعض المقترحات».
وأضاف «سنواصل تبادل الأفكار والمقترحات حتى نتوصل الى نتيجة واضحة».
وأكد دواني أن أي اتفاق مقبل مع موسكو سيتم بـ«بشكل يحمي مصالح كل من الطرفين» في تلميح الى الانتقادات التي تصدر بانتظام عن طهران ضد موسكو بخصوص تباطؤ الأشغال في بوشهر.
إلى ذلك، أعلن مساعد وزير الدفاع الإيراني للشؤون الصناعية والأبحاث، محمد إسلامي، أن اليوم ستزاح الستارة عن جيل جديد من صواريخ «كروز» البعيدة المدى.