اصابة 8 بجراح في مسيرة بلعين الاسبوعية

أصيب ثمانية مواطنين بجروح بالإضافة إلى العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين بين المتظاهرين وقوات الاحتلال الإسرائيلي .

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان وموقع حركة فتح في بلعين، وأحياءا لانطلاقة حركة فتح أل 45، نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ونائب محافظ سلفيت نواف الصوف والرفيق هشام أبو ريا " أبو صالح" عضو قيادة جبهة التحرير الفلسطينية والعشرات من كوادر وأعضاء ومناصري حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح" وكوادر وأعضاء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وأهالي قرية بلعين، إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب. بمناسبة انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني"فتح" الـ45.

ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، وردّدوا هتافات تندّد بالعدوان والحصار على قطاع غزة .

وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي بلعين، قام الجيش بإطلاق القنابل الغازية نحوهم، مما تسبب في إصابة هارون عمايرة مراسل تلفزيون فلسطين، وفادي موسى مصور تلفزيون فلسطين، ومهيب البرغوثي مصور صحيفة الحياة، وابراهيم برناط، ومحمد احمد حمد، ونايف غازي، وفرحان برناط، ومتضامن إسرائيلي اسمه ديفيد، وإصابة العشرات بحالات الاختناق، وقام الجيش بملاحقة الشبان حتى مشارف القرية مستخدما قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

ونظم المشاركون احتفالا بمناسبة انطلاقة الثورة الفلسطينية، ألقيت فيه كلمات، وشددوا على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها السبيل الوحيد نحو تحقيق الأهداف الوطنية، وحماية أبناء شعبنا والتصدي للممارسات الاحتلال الصهيونية وإجراءاته القمعية بحق شعبنا.

ورحب محمد هاشم بالحضور وكان عريفا للحفل وألقى باسل منصور عضو اللجنة الشعبية وأمين سر حركة فتح في بلعين كلمة موقع بلعين أكد فيها على الوحدة الوطنية ورص الصفوف بين كافة أبناء الشعب الفلسطيني وبعث برسالة إلى أصحاب القرار في العالم : " بان شعبنا حر وحي لن يموت ومارس ولا يزال حقه في كافة أشكال المقاومة، وهو اليوم يبتكر هذا الأسلوب من المقاومة المدعومة من كافة الأحرار في العالم ... عليكم بوقفة جدية أمام ما يجري ، فانتم مسئولون عن المزيد من إراقة دم الفلسطينيين، شعبنا يتصدى بصدره العاري للرصاص وترتكب بحقه المجازر ....عليكم العمل فورا على إنهاء الاحتلال بمعاقبته ومحاسبته ومحاصرته وفرض العقوبات عليه وان لا تكونوا شركاء له."

أما كلمة القوى الوطنية قام بتقديمها هشام أبو ريا " أبو صالح" أكد فيها لأبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية على مواجهة الاستيطان والاحتلال ولتوحيد كافة القوى الوطنية والإسلامية من اجل إتمام المشروع الوطني الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وبدوره ثمن نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صمود أهالي بلعين في مواجهة جدار الفصل .

وبعث بالتحية إلى كل المتضامنين في العالم والذين يأتون إلى بلعين والذين يقفون وقفة العز والفخار وقفة الإرادة المصممة على دحر الاحتلال والجدار وأكد" أنه في هذا اليوم يوم انطلاقة حركة فتح هو يوم هام ويوم عظيم لأنه يوم تحرير الإرادة الفلسطينية.