مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية


2010-03-14 -

القاهرة في 14 مارس/أ ش أ/ تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم الصادرة صباح اليوم "الأحد" عديدا من الموضوعات الداخلية والخارجية.


الكاتب محمد على إبراهيم


وفي مقاله (مصر المستقبل) ، قال الكاتب محمد على إبراهيم رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" إنه رغم أن اليونان وانجلترا مشهود لهما بالديمقراطية وتمرسا عليها منذ قرون إلا أن تعرضهما لازمات مالية طاحنة في العام الماضي وتصاعد الازمة إلى درجة تقترب من اعلان افلاسهما هذا الشهر يستلزم وقفة لمقارنة ماحدث هناك مع مايحدث في مصر.
وأضاف الكاتب "في مصر لايريد أحد أن يعترف بوجود أزمة مالية عالمية..الصحف تطالعنا كل يوم باخبار عن الفساد واحتكار الحزب الوطني للسلطة وضرورة تغيير الدستور وفتح الباب أمام المرشحين المستقلين لخوض انتخابات الرئاسة..لكن لا أحد ينظر للعالم من حولنا وكيف تتعايش الدول المتقدمة مع أزماته".
وأشار إلى أنه في اليونان حدثت بعض الاضرابات والاحتجاجات علي اجراءات الحكومة لمواجهة الازمة المالية لكن بعد ان سمع اليونانيون حديث رئيس وزرائهم في البرلمان هدأوا وتقبلوا الامر وانسحبوا من اعتصامات الشوارع وقلت الاحتجاجات..الشعب هناك يقدر أن بلاده في أزمة وعليه أن يتقبلها.
وتابع الكاتب : "المواطن الانجليزي اعتاد حياة مترفة ، لكن الدين العام في بريطانيا وصل إلى مستويات ضخمة (..) بريطانيا بها معركة أخرى فالازمة المالية خانقة والانتخابات العامة بعد 3 أشهر. وبالتالي فإن الحزبين الكبيرين العمال والمحافظين عليهما مصارحة الجماهير بالموقف".
واختتم الكاتب مقاله قائلا " ياليت أهلنا في مصر يعرفون أن الحكومة إذا كانت تلجأ للمصارحة والمكاشفة فهذا أفضل لها ولنا حتي لا نستيقظ ذات صباح ونجد أننا مهددون باقتطاع أجزاء من الوطن وفاء لديون أو تسديدا لحقوق لم نكن نعلم عنها شيئا".


الكاتب عبدالله كمال


وفى مقاله "ولكن" تحدث الكاتب عبدالله كمال رئيس تحرير صحيفة "روز اليوسف" عن الدكتور محمد البرادعى والرسالة التى أثارت جدلا عن ترشيحه لرئاسة الجمهورية .
وأكد الكاتب أنه من حق أى مواطن أن يصبح رئيسا للجمهورية بشرط أن يكون قد عاش في الجمهورية وتنطبق عليه شروط الدستور ، مشيرا إلى أن أى عضوا في أي ناد يمكنه أن يصبح رئيسا للنادي بشرط أن يكون أولا عضوا فيه وأي شخص يستطيع أن يصبح رئيسا لاتحاد ملاك عمارة ولكن عليه أولا أن يسكن في العمارة.
وقال الكاتب إن الدكتور البرادعي شخصية مصرية عظيمة و لكن هذا لا يعني أنه يعرف مصر كما يعرفها من يعانون من واقعها ويجتهدون لتعديلها ، وأن القفز المفاجئ لا يعطي صاحبه أي شرعية مهما كانت قيمته خصوصا إذا كان لم يقل جملة كاملة ولم يكشف عن رؤية لها معني واضح بل يطرح شروطا قبل أن يبادر بمساعدتنا في إصلاح أحوالنا.
واستنكر الكاتب هذا المنطق ، وأوضح أن المناضلة بلا خبرة في الشئون الداخلية أول خطوة أوقعت البرادعى في مجموعة من الفاشلين سياسيا ، وأن أول اجتماع له عقده مع بعض مثيري الجدل الذين لم يقرأ تاريخهم .
وتسآل الكاتب كيف نثق فيه وهو يرتكب تلك المأساة من أول لحظة ويناقض ما يطالب به أي الإجماع الذي وضعه في شروطه قبل أن يحل علي بلده عائدا لفترة مؤقتة ، ومن قال إن من أحاط بهم نفسه هم مجموعة من الذين يحظون بالإجماع.. ما الشرعية التي تبرر جعلهم يكونون متحدثين باسمنا أو باسم رسالة التغيير؟.


الكاتب حسن الرشيدى


وفى عموده (آخر كلام) قال الكاتب حسن الرشيدى رئيس تحرير صحيفة المسائية ، إن مايجري من نقاش ساخن فى ساحات الأحزاب المصرية .. وهرولة بعض قادتها وراء الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد فشل هذه الأحزاب فى أداء مهامها وفشلها الذريع فى إعداد كوادر صالحة مؤهلة لتولى مناصب قيادية أو الترشح لرئاسة الجمهورية.
وأضاف أن البرادعى لاريب شخصية لها إحترامها على المستويين المحلي والدولي .. ومن حقه أن يدخل حلبة العمل السياسى على أرض مصر بعد إنتهاء فترة عمله بالخارج ومن حقه أيضا أن يطالب بتعديلات دستورية والترشح لرئاسة الجمهورية في إطار حقه في تحقيق طموحه وأماله.
وتابع "عندما يجد البرادعى أن هناك أحزابا أو جماعات أو جمعيات تهرول خلفه فمن حقه أن يتمادى فى الدلال ..هناك أحزاب عبرت عن رفضها لترشح البرادعي لأنه لا يفهم طبيعة ظروف المصريين ولم يتعمق فى مشاكلهم لادمانه الحياة فى الخارج ..وهناك أحزاب ترى ضرورة فتح حوار معه لمناقشة أفكاره .. والتأكد أنه لايحمل أية أجندات خارجية".
وأوضح أن حزب التجمع من الأحزاب التى تميل لهذا الإتجاه رغم إعلان رئيس الحزب الدكتور رفعت السعيد من قبل أنه لايعرف أفكاره ولم يجلس معه ولكن الأمين العام للحزب سيد عبدالعال أعلن أن هناك تقاربا فى وجهات النظر بين الحزب والبرادعى خاصة فيما يتعلق بنظرته للاشتراكية والعدالة الإجتماعية وينبغي فتح حوار معه.
وتساءل الكاتب "إذا كانت أفكار البرادعى متقاربة مع حزب التجمع .. فهل أعضاء الحزب القديم وقياداته المستنيرون ليس بينهم أحد يصلح للترشيح ..وينتظرون الدكتور البرادعى وكانه الفارس المنتظر الذى يحقق أحلامهم".
وخاطب الكاتب أحزاب المعارضة قائلا "إذا كانت هذه رؤيتكم وتقييمكم لأنفسكم فلا تحزنوا ولا تغضبوا عندما يقال عنكم أنكم أحزاب هشة".


الكاتب خالد إمام


وفى مقاله (وماذا بعد؟!) ، قال الكاتب خالد إمام رئيس تحرير صحيفة "المساء" ، إننا "نعلم جميعا التكوين السيكولوجي لأصحاب قناة "الجزيرة القطرية " والعاملين فيها وهو التكوين الذى ينضح سما وقطرانا من خلال البرامج التي تبثها هذه القناة المشبوهة".
وذكر الكاتب "نرى ونسمع بشكل شبه يومى برامج موجهة تستهدف الحجر والبشر فى مصر .. ومع ذلك نفند مزاعمها الوضيعة حينا أو لانرد فى معظم الأحيان".
وتابع قائلا "أساءوا لمصر كثيرا وكظمنا غيظنا ترفعا ، وانتقدوا نظام الحكم بعنف وتجاوز إلا أننا أثرنا ألا نتعامل مع نظام حكمهم بنفس المنطق رغم أنه ملىء بالثقوب وتطاولوا على شعبنا وشوهوا تاريخه ومواقفه وحياته ومع ذلك رفضنا أن نعاملهم بالمثل ولو فعلنا لما جرؤ أحد منهم على الصمود أمامنا .. فلدينا أقلام كالخناجر وقنوات فضائية تملك أعلى درجات الحرفية وتستطيع أن تفضحهم وتجرسهم ".
ومضى قائلا "لقد تعالمنا معهم معاملة الفرسان فى معظم الأحيان إلا إذا تجاوزوا الخط الأحمر ، فمصر أكبر وأهم دولة عربية وشرق أوسطية بتاريخها وجغرافيتها وزعامتها وشعبها العظيم .
وأوضح أننا نعرف والعالم كله يعرف قدرنا ومكانتنا وقوتنا وتأثيرنا جيدا .. لكن الجزيرة فقط تغفل هذا أو تتغافله لأمراض متوطنة بداخل أصحابها وتصطنع برامج للاساءة إلينا والتطاول على كل ماهو مصري.
وقال إنهم إخترقوا كافة الأسقف وتجاوزوا كل الخطوط المتعارف عليها فى الإعلام وسقطوا فى خطأ مهني فادح وخطير خلال تغطيتهم لنبأ وفاة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر .
وأشار إلى أن تغطية الجزيرة كانت تغطية منحازة ضد المغفور له الإمام الأكبر وموقفا أسود منها تجاهه وسقطة إعلامية مدوية وإصرارا مغرضا على تشويه مصر وتطاولا مرفوضا مس أمواتنا أيضا الذين لايمكنهم الدفاع عن أنفسهم الآن.


الكاتب إبراهيم نافع


وفى مقاله "حقائق" بصحيفة "الأهرام" تناول الكاتب إبراهيم نافع تحولات السياسة التركية التى بدأت تدريجيا ، مشيرا إلى أنها بدأت رفع نبرة الاحتجاج ضد إسرائيل , وبدأت توجه النقد للسياسات الإسرائيلية , وباتت العواصم العربية قبلة الدبلوماسية التركية.
وقال إن تركيا تواجدت في مختلف التجمعات العربية والإسلامية ، مشيرا إلى أن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي حاليا هو الدكتور إحسان الدين أكمل أوغلو //تركي الجنسية// ، ووزير الخارجية التركي يشارك في اجتماعات الجامعة العربية بصفة مراقب ، وتركيا فتحت حدودها مع سوريا وألغت التأشيرة , واقتربت كثيرا من إيران وتبنت خطابا متعاطفا مع إيران في الوقت الذي تشتبك فيه الأخيرة مع المجتمع الدولي والدول الغربية.
ولفت الكاتب إلى بروز التحول التركي في المشادة التي وقعت بين رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في إحدي جلسات مؤتمر دافوس علي خلفية الانتقادات التركية الحادة للعدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة.. منبها إلى أن تركيا تحولت الى ما يشبه الدولة الشرق أوسطية , تطلق من التصريحات أكثر ما تقوم من أعمال.
وأعرب عن اعتقاده أن القيادة التركية تلقفت أحاديث فراغ القيادة في العالم العربي ، غياب الكبير ، فأرادت أن تكون هي هذا الكبير ، فتوالت التصريحات التركية الناقدة لإسرائيل وللسياسات الغربية , والمتعاطفة مع القضايا العربية في فلسطين والإسلامية في إيران.
وانتهى إلى القول أن تركيا عادت إلى الشرق من أجل ممارسة دور القوة الإقليمية الأولى , وإقناع الغرب بأنها عنوان ومدخل بحث قضايا المنطقة كمقدمة لمعاودة طرق أبواب الاتحاد الأوروبي من جديد .. فهل ستنجح في ذلك أم تستقر لدينا كقوة شرقية .


الكاتب مرسى عطا الله


وفى مقاله (كل يوم ) بصحيفة الاهرام، استكمل الكاتب مرسى عطا الله حديثه الذى بدأه بالأمس عن مناخ التغيير الذي يسود مصر هذه الأيام .. معربا عن اعتقاده انه من الظلم لأنفسنا ولدعوات التغيير أن نختصر مثل هذه الدعوات النبيلة في التحزب لأشخاص بعينهم وتجاهل الحلم المشروع للناس في تغيير شامل يلبي قدرا من طموحاتهم ومطالبهم المشروعة.
وأكد أن التغيير الذي يحلم به المواطن البسيط لن يتحقق بخروج أشخاص ومجيء غيرهم - رغم أهمية وضرورة ذلك - ولكن بجدية التحرك الفوري نحو تنمية الإنسان المصري وإعادة تأهيله بما يمكنه من تنفيذ استحقاقات هذا التغيير المنشود.
ونادى بإعطاء اهتمام أكبر للعنصر البشري وتأهيله لمتطلبات التغيير المنشود ، لافتا إلى أن ذلك لا يتأتى إلا بربط سياسة التعليم بسياسات متشعبة للتدريب والتأهيل بحيث لا تكون الشهادة المدرسية أو الجامعية هي نهاية المطاف.
ودعا إلى ضرورة إعادة تحريك روح الحافز الإيجابي على كل مستويات العمل الوطني حتى يشعر الإنسان في كل موقع بقيمته وأهميته تحت مظلة من القيم الإيجابية الصحيحة التي تفتح أبواب التنافس على مصاريعها وتسد كل أبواب ونوافذ الصراع المهني والحزبي المدمر.
وانتهى إلى القول ان التغيير يحتاج إلى فتح باب الاجتهاد بشأن محاور عديدة من محاور العمل الوطني لكي يؤدي في النهاية إلى حسن تنظيم الجهد الوطني وتوجيهه فى الاتجهاه الذى يسيمح بأن نستثمر كل إمكاناتنا الذاتية المتاحة وذلك بدقة الأداء والإتقان في العمل والحرص على الجودة وعدم حجب الفرص عن أصحاب الموهبة بما يؤكد لدى كل فرد عمق الشعور بالانتماء للوطن.


الكاتب سمير رجب


وفى عموده (خطوط فاصلة) بصحيفة الجمهورية قال الكاتب سمير رجب إن أمريكا مهما حاولت ومهما تباهت بقوتها وثرائها وعلمائها وفنونها فلم تكن يوما وصية علي العالم ولن تكون ، وما ينطبق علي العالم يمتد تلقائيا إلي مصر التي تعي واشنطن جيدا أنها لا تسمح لكائن من المساس بإرادتها من قريب أو من بعيد وترفض سرا وعلانية أية محاولات للتدخل في شئونها الداخلية.
وأشار الكاتب إلى أن السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أكد أن التقرير الأمريكي الذي يحمل مجازا عنوان "الحريات وحقوق الإنسان" لايلزم مصر بأي حال من الأحوال.
وأضاف :" تلك حقيقة لا تقبل لبسا ولا تأويلا فماذا تمثل وزارة الخارجية الأمريكية التي أصدرت التقرير بالنسبة لنا فهي ليست رقيبا علينا.ولا علي تصرفاتنا ولا علي قوانينا ولا علي تقاليدنا وعاداتنا".
ولفت الكاتب إلى أن حقوق الإنسان تنتهك كل يوم فوق الأرض الأمريكية ذاتها التي يزعمون انها أرض المساواة والحرية والقانون ، حيث أصدرت بعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001 قوانين استثنائية للتنصت علي التليفونات والقبض علي الناس عشوائيا وحبسهم احتياطيا دون ابلاغ المدعي العام.