جبريل: اعتقدنا أن الانقلاب في سورية سيأتي من العلويين فخرج رعاع ليسقطوا النظام

رأى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة أحمد جبريل أن «المؤامرة على سورية أسوأ بكثير من المؤامرة التي خططت ضد العراق وليبيا والسودان»، معبرا عن مفاجأته لأنه لم يخطر على باله أن «رعاعا وعصابات مسلحة ستأتي لتسقط النظام وليس العلويين» كما كان يعتقد، مطالبا «الإخوان المسلمين» العمل «لإسقاط النظام في الأردن حيث يرفرف العلم الإسرائيلي».
واحتلت الأزمة في سورية المساحة الأكبر من خطابات من تناوبوا في مهرجان أقامته فصائل تحالف القوى الفلسطينية بمناسبة ذكرى يوم القدس العالمي.
وعلى خلاف السنوات السابقة تبدل إحياء ذكرى يوم القدس التي سنها الإمام الخميني من مسيرات تجوب المخيم لتلتقي نهاية في مهرجان خطابي في مقبرة الشهداء، إلى مهرجان داخل النادي العربي الفلسطيني بمخيم اليرموك أقامته الفصائل الفلسطينية مساء الجمعة تحت شعار «القدس عاصمة فلسطين التاريخية من بحرها إلى نهرها».
وبحسب أوساط متابعة فإن تبديل مراسم إحياء ذكرى يوم القدس «يرجع إلى الأحداث التي تشهدها سورية منذ خمسة أشهر، وتحسبا من دخول مغرضين على خط المسيرات والعمل على حرفها عن أهدافها الحقيقة».
وانتقد جبريل في كلمته مؤتمرات المعارضة السورية في الخارج خصوصا في تركيا، كما توجه الى المشاركين في التظاهرات قائلا: «لا تنظروا إلى أنوفكم بل انظروا إلى ما يريده الأعداء وما يخططوه لنا وما يخططوه لهذا البلد الذي هو الصخرة التي تحطمت عليها أمانيهم».
واعتبر جبريل إن على الفصائل الفلسطينية التي تمثل جزءا من خط الممانعة أن «تدعم سورية بعد أن أعلنت إيران وحزب الله دعمهما لها»، وتابع «فوجئت بما يحدث في سورية، كنت اعتبر أن سورية محصنة، وقلت لهم (السلطة السورية) إنني كنت اعتقد أن انقلابا من العلويين سيحصل على النظام ولم يخطر في بالي أن هؤلاء الرعاع والعصابات المسلحة تأتي إلى سورية لتسقط النظام».
وخاطب المراقب العام للاخوان المسلمين في سورية: «وينك يا (رياض) شقفة وغير الشقفة»، وتابع «كنت أتصور أن الشعب السوري أوعى من أن يجر إلى هذه الفتنة».
ووجه سفير طهران لدى دمشق سيد أحمد موسوي انتقادات لدول مجلس التعاون الخليجي على موقفها من الأزمة السورية معتبرا أنها انساقت وراء الإملاء الغربي و«يطلبون الديموقراطية من سورية وبيوتهم من زجاج ولا يعرفون الديموقراطية».
وحذر السفير الإيراني من أن الولايات المتحدة والدول الغربية تعمل من خلال تدخلها في الدول التي حصلت فيها ثورات على الالتفاف على أهداف هذه الثورات خلال الفترة الانتقالية، وقال: «يريدون ألا تتبنى الثورات قيما معادية لليبرالية الغربية، ويريدون الاحتفاظ بمصالحهم الاقتصادية، وأن تكون مفاتيح النفط بأيدهم وأن يحافظوا على السلام مع إسرائيل»، وأضاف: «لن يكون هناك مكانا لاسم إسرائيل على الخارطة في المستقبل القريب».