مسئول بالخارجية: هناك توافق بضرورة الضغط على إسرائيل للتجاوب مع جهود السلام

مسئول بالخارجية: هناك توافق بضرورة الضغط على إسرائيل للتجاوب مع جهود السلام


2010-03-15 -



عمان فى 15 مارس / أ ش أ / أكد السفير محمد مصطفى كمال مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية أهمية اجتماعات الدورة السادسة للجمعية البرلمانية الأورومتوسطية التى عقدت على مدى الأيام الثلاثة الماضية بالعاصمة الأردنية "عمان" وذلك فى ضوء تزامن انعقاد تلك الاجتماعات مع التطورات الراهنة فى منطقة الشرق الأوسط.
وقال كمال - فى تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى "عمان" على هامش مشاركته ضمن وفد مصر فى اجتماعات الجمعية - إن المداولات التى جرت خلال الاجتماعات خرجت بشبه توافق بضرورة الضغط على إسرائيل للتجاوب مع الجهود الرامية لإطلاق المفاوضات غير المباشرة وتحريك عملية السلام .
وأضاف أن أهمية هذا الاجتماع فى هذا التوقيت هو الخروج بموقف واضح يمثل توافقا للرأى بين أعضاء الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية بين جنوب وشمال المتوسط الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى حول الوضع فى الشرق الأوسط .
وأوضح أن مصر حرصت - ومن خلال الكلمة التى عرضها أمام الجلسة الافتتاحية نيابة عن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط - أن تكون رسالة توضح، للبرلمانيين من البرلمانات الوطنية فى دول الاتحاد الأوروبى والبرلمانيين أعضاء البرلمان الأوروبى، حقيقة الجهود المصرية والعربية من أجل تحريك عملية السلام .
وأشار إلى أن الرسالة توضح المعاناة التى يقع تحتها الشعب الفلسطينى وتوضح لهم بشكل قاطع ولا يقبل النقاش أو الجدال بأنه" إذا كان هناك تعثر فى مسيرة السلام فهذا يعود إلى تعنت الموقف الإسرائيلى وأن المواقف الإسرائيلية الأخيرة لا تنبىء بوجود نية جدية لدى الحكومة الإسرائيلية الحالية من أجل السير فى عملية السلام" .
وتابع "نحن نبرز حاليا موقفنا ونوجه حوارنا للدول الفاعلة كالولايات المتحدة والأمم المتحدة والرباعية الدولية من أجل الضغط على إسرائيل بحيث يفهم الجانب الإسرائيلى أن عليه السير فى اتجاه مسيرة السلام وأنه ليس هناك من حل للاستقرار فى الشرق الأوسط إلا بقيام الدولتين دولة فلسطينية مستقلة حرة ديمقراطية قابلة للعيش فى الضفة الغربية وقطاع غزة ضمن حدود عام 1967".
ولفت إلى أنه ليس أمام الجانب الإسرائيلى أى خيار آخر سوى السير فى عملية السلام لأن المنطقة لن تتحمل ولا الشعب الفلسطينى يمكن أن يقبل الاستمرار فى هذا الوضع أكثر من ذلك.
وقال السفير محمد مصطفى كمال مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية إن الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية ناقشت عددا من القضايا الأخرى المتعلقة بالبيئة والطاقة والجوانب الاقتصادية والثقافية .
كما تناقش الجمعية الموضوعات المتعلقة بالمرأة وهى موضوعات فى غاية الأهمية من أجل تفعيل التعاون بين ضفتى المتوسط وبحيث تكون مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط ، وهى المبادرة التى تتولى رئاستها المشتركة مصر وفرنسا ، لمصلحة الشعوب على ضفتيها وبحيث يتحول البحر المتوسط فى يوم ما إلى "بحيرة للتعاون المفيد للدول بين ضفتيه".
وأضاف أن الجمعية نظرت فى قبول أعضاء ومراقبين جدد من بعض الدول الأوروبية المتوسطية ، منوها بأهمية ومناقشات الجمعية والقضايا التى تطرقت إليها ، ولكن لابد أولا من توافر المناخ السياسى الذى يسمح بانطلاق مثل هذه الأنشطة .
وأكد كمال على أهمية اجتماعات الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية باعتبارها تمثل أهمية خاصة لأنها الصوت الذى تنقل من خلاله الدول العربية بالإضافة إلى البرلمانيين العرب لنظرائهم الأوروبيين الموقف العربى ، مشيرا إلى أهمية الدور الضاغط لأوروبا من أجل تحريك عملية السلام .
ووجه السفير محمد مصطفى كمال الشكر للمملكة الأردنية التى استضافت هذا الاجتماع الهام ولرئيس الدورة السادسة للجمعية البرلمانية الأورومتوسطية عبد الهادى المجالى ، مؤكدا أن رعاية الأردن لهذا الاجتماع والذى يمثل الشرق الأوسط فيه محورا أساسيا ، تشكل أهمية خاصة بالنسبة لهذا الموضوع بالنظر للدور الأردنى الأساسى فى قضايا الشرق الأوسط