موفد أميركي للقاء عباس في مساعي الساعات الأخيرة

أكد مسؤول فلسطيني كبير أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي غداً الموفد الأميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط ديفيد هيل، في مسعى أميركي أخير «لإنقاذ ما يمكن إنقاذه». وقال ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لقاء صحافي اليوم «لا نعرف ماذا يحمل معه، وكل المؤشرات تدل على أنه لن يأتي بشيء جدي يمكّن العملية السياسية من النجاح».
وبحسب عبد ربه فإن لقاء هيل مع عباس غداً هو الاتصال الاول بين الإدارة الأميركية والسلطة الفلسطينية منذ حوالى شهر ونصف شهر. وتوقع عبد ربه أن يحمل ديفيد هيل معه الى الرئيس الفلسطيني «تهديدات وإنذارات تبدأ بالمقاطعة المالية وتنتهي بإجراءات على صعيد تمثيل منظمة التحرير في الأمم المتحدة»، مؤكداً تعرض السلطة الفلسطينية لضغوط دولية لحثها على عدم التوجه الى الامم المتحدة، إلا أنه شدد على «أننا لن نقبل أياً من هذه الضغوط». وأضاف عبد ربه «نحن ذاهبون (الى الأمم المتحدة) في كل الأحوال، ومهما كانت نوعية الاعتراضات او الضغوط».
وفي ما يخص الموقف الأوروبي الذي لم يصدر بعد، قال عبد ربه «أعطينا الاتحاد الأوروبي ما يشبه الالتزام بأننا سنواصل التنسيق معهم حتى الساعات الأخيرة لعرض مشروع القرار».
وكان رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوتيرم قد قال عقب استقباله رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أول من أمس، إن طبيعة وتفاصيل مشروع القرار الذي ستقره القيادة الفلسطينية في ما يخص طلبها من الأمم المتحدة، سيكون له تأثير في موقف الاتحاد الأوروبي. واشتكى عبد ربه من شح المساعدات العربية الى السلطة الفلسطينية قائلاً: «لم نكن تحت حصار مالي عربي مثلما نحن عليه اليوم، ولم نشهد مثله عى الإطلاق»، مضيفاً إن هذه الازمة المالية الخانقة تحول دون قدرة السلطة الفلسطينية على دفع رواتب موظفيها.
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تعارض توجه السلطة الفلسطينية الى الامم المتحدة المرتقب في 23 من الشهر الجاري، حيث تؤيد عودة المفاوضات الثنائية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدلاً من التوجه الى الأمم المتحدة.