«يديعوت»: منفذو عملية إيلات كانوا جميعاً مصريين

كشف المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرنوت» أليكس فيشمان، أمس، النقاب عن أن تحقيقات الجيش الإسرائيلي في عملية إيلات في منتصف آب الماضي، أظهرت أن المنفذين كانوا جميعاً من المصريين.
وأشار إلى أن العملية التي قادت إلى مقتل ثمانية إسرائيليين وخمسة من أفراد الأمن المصري كانت بتدبير من لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية، التي دربتهم وزودتهم بالسلاح. وأضاف أن عدد من شارك في العملية من أفراد هذه الخلية بلغ عشرين، وأن الهدف منها كان تنفيذ عمليات انتحارية واختطاف جنود أو مدنيين إسرائيليين.
وقد أنهى الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة تحقيقاته بهذا الشأن. وجاء في التحقيقات أن أفراداً مصريين قاموا بأعمال قنص من الأراضي المصرية في إطار عملية أوسع ضمت أيضاً ثلاث خلايا انتحارية كان أفرادها جميعاً من المصريين.
وأشار التحقيق الإسرائيلي إلى أن أفراد الأمن المصري الذين قتلوا في العملية لقوا مصرعهم فقط في المراحل الأخيرة من العملية، إذ أن الجيش الإسرائيلي، وفق التقرير، ورداً على قنص من الجانب المصري، قتل أحد أفراد وحدة القوات الخاصة، بعدما أطلق أفراد هذه الوحدة النار على الجانب المصري وهو ما أودى بحياة الجنود المصريين.
وأشار تقرير «يديعوت» إلى أنه، ورغم أن نتائج التحقيق استندت إلى معطيات مؤكدة بينها جثامين المنفذين المصريين، إلا أن السلطات المصرية ترفض هذه النتائج. وقال إن المبعوثين العسكريين الإسرائيليين الذين زاروا القاهرة مؤخراً حصلوا على انطباع بأن مصر معنية فقط بمقتل جنودها الخمسة، وتطلب من إسرائيل تحمل المسؤولية والاعتذار علناً عن مقتلهم. وخلص التقرير إلى أن تحقيقات الجيش ونتائجها تزيد من حدة الخلاف والتوتر القائم بين الدولتين.