الفصائل الفلسطينية تدعم التوجه للأمم المتحدة

أكدت الفصائل والقوى الوطنية على ضرورة دعم التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة والاعتراف الاممي بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس

وطالبت الفصائل عقب اجتماع لها في غزة ناقش مسألة التوجه للأمم المتحدة جماهير شعبنا إلى دعم هذا التوجه باعتباره معركة دبلوماسية في مواجهة الأحتلال

واعتبرت الفصائل في بيان صحفي تلاه عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عدنان غريب ' أبو الدباح ' خلال مؤتمر صحفي حضره ممثلي القوى الوطنية في مقر جبهة التحرير بغزة أن إنجاح واستمرار هذه المعركة يتطلب إجراء مراجعة سياسية شاملة تقود إلى التوافق على استراتيجية وطنية وعدم التعامل معها باعتبارها تكتيكا يهدف لتحسين شروط التفاوض السابقة والتي فشلت بسبب تعنت وصلف وغطرسة الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة وتنكرها لحقوق شعبنا الوطنية العادلة ومواصلة شن الحروب وارتكاب المجازر وفرض الحصار برعاية وانحياز أمريكي كامل

وأشارت الفصائل أن هذا الانحياز جري التعبير عنه بشكل فظ في خطاب الرئيس الأمريكي الأخير أمام الأمم المتحدة إلى جانب استغلالها للمفاوضات على مدار عشرين عاما للاستمرار في سياسات الضم والتهويد والتوسع ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وبناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري وتقطيع أوصال الوطن وقطع الطريق أمام إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية واطلاق سراح كافة الاسرى والمعتقلين

وطالبت الفصائل جماهير شعبنا بكافة أطيافه وقواه السياسية والمجتمعية والنقابية والشبابية في الوطن والشتات والشعوب العربية والاسلامية والدول الصديقة وكل أحرار العالم والشعوب المحبة للحرية والعدالة الاجتماعية بضرورة مساندة هذا التحرك مؤكدة على دعمها لهذا التحرك

وطالبت الفصائل القيادة بضرورة المضي قدما في هذا التوجه ومواجهة وصد كافة الضغوط والمناورات الامريكية وغيرها الهادفة لإحباط هذا التوجه والالتفاف عليه ودفعنا للتراجع عن نيل هذا الاستحقاق حيث أصبح العالم أمام اختبار حقيقي وعليه تحمل مسؤولياته التاريخية لرفع الظلم والمعاناة عن شعبنا

ودعا المجتمعون إلى الضرورة التكاثف ورص الصفوف وسرعة تنفيذ اتفاق المصالحة واستعادة الديمقراطية والتوحد في مجابهة الاحتلال واعادة تفعيل وتطوير م . ت .ف وتعزيز صمود شعبنا ودعم مقاومته للاحتلال وتوسيع مقامته الشعبية وتعزيز حركة التضامن الدولي مع شعبنا وقضيته العادلة ونضاله من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق أهدافه الوطنية وكسر الحصار وفرض المقاطعة ومحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيلين أمام المحاكم الدولية

كما دعت الفصائل في بيانها الصحفي إلى أهمية اليقظة وضرورة التنبه والتصدي للمخططات والنوايا الاسرائلية المبيتة وما تقوم به حكومة اليمين العنصري من دعم وتسليح للمستوطنين لارتكاب المجازر ضد شعبنا لحرف أنظار العالم عن هذا الاستحقاق التاريخي

وأعربت الفصائل عن رغبتها في مشاركة كافة جماهير شعبنا في الوطن والشتات في فعاليات شعبية واسعة لدعم هذا الاستحقاق التاريخي

وأوضحت الفصائل أنه نظرا لحساسية الأوضاع ودقة الظروف وحرصا على استمرار الأجواء الايجابية والعلاقات الوطنية ومن أجل ابقاء باب المصالحة مفتوحا أثرنا على الحرص على استمرار الأجواء الايجابية والابتعاد عن كل ما من شأنه تعكير صفو العلاقات الوطنية