تونس: تدمير سيارات رباعية الدفع على الحدود مع الجزائر

تتعرّض مدينة هون في ليبيا لقصف متواصل من كتائب العقيد معمر القذافي، فيما يحرز الثوار مزيداً من التقدم جنوب البلاد.
وقال شاهد عيان بمدينة هون (احدى مدن واحة الجفرة 600 كلم جنوب) إن المدينة التي حرّرها الثوار خلال اليومين الماضيين وسيطروا على مقر وزارة دفاع القذافي فيها، تقصف حالياً بقوة من قبل كتائب القذافي بواسطة صواريخ غراد من مدينة سكونة المجاورة .
وتمكن الثوار من السيطرة على عدد كبير من مدن الجنوب بدءاً من براك الشاطئ وحتى واحة الجفرة وزلة وغيرها حتى أجزاء كبيرة من مدينة سبها، فيما لايزالون يخوضون معارك قوية ضد كتائب القذافي في مدينتي بني وليد وسرت.
وتتحدّث مصادر الثوار عن تقدم ملحوظ على جبهة سرت، فيما يواجهون صعوبة في فرض سيطرتهم المطلقة على مدينة بني وليد، المحمية بجدار كبير من التضاريس الجبلية التي تستخدمها الكتائب في القصف الصاروخي والمدفعي باتجاه مواقع الثوار.
من جهة اخرى أعلن هيكل بوزويتة المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية أن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو التونسي دمرت سبع سيارات رباعية الدفع من أصل تسع سيارات مجهولة الهوية تسللت امس الأربعاء إلى منطقة 'بئر زنيقرة' الصحراوية (غير الآهلة بالسكان) التابعة لمحافظة 'قبلي' (جنوب تونس) الحدودية مع الجزائر.
وقال المتحدث في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن بعض السيارات مجهزة ببطاريات مضادة للطائرات وان المسلحين الذين كانوا على متنها أطلقوا النار باتجاه الطائرات الحربية التونسية لكن دون إصابتها.
وأضاف أن السيارتين المتبقيتين اللتين لم يتم تدميرهما، علقتا في منطقة صخرية وعرة وأن سلاح الجو التونسي سيدمرهما إن لم يستسلم المسلحون الذين على متنهما.
ولفت المتحدث إلى أنه لم يتسن بعد التعرف على عدد القتلى أو المصابين الذين كانوا يستقلون السيارات السبع المدمرة لأنه لا يمكن الوصول إلى منطقة 'بئر زنيقرة' إلا بالسيارات رباعية الدفع.
وذكر أن وحدة من سلاح الجو التونسي تفطنت فجر امس الساعة الخامسة بالتوقيت العالمي إلى تسلل السيارات التسع إلى 'بئر زنيقرة' التابعة لمحافظة قبلي التي يبعد مركزها حوالى 500 كلم جنوب العاصمة تونس.
وقال المتحدث إنه لم يعرف بعد من أي بلد تسللت هذه السيارات ولا الوجهة التي كانت تقصدها.
يذكر أن هذه ثاني مرة خلال شهر يتسلل فيها مسلحون 'مجهولو الهوية' على متن سيارات رباعية الدفع إلى محافظة قبلي التي يبعد مركزها حوالى 500 كيلومتر جنوب العاصمة تونس.
وجرت مواجهات بين وحدة من الجيش التونسي ومسلحين (يعتقد أنهم ليبيون) تسللوا إلى منطقة 'قرعة بوفليجة' الرعوية بمعتمدية دوز من محافظة قبلي على متن 5 سيارات رباعية الدفع في 19 آب/أغسطس الماضي.
وأعلنت وزارة الدفاع التونسية آنذاك أن السيارات الخمس توجهت إلى أقصى جنوب تونس، ولم تستبعد أن تكون دخلت التراب الجزائري.