السفير عبدالله: ندعو حماس للمشاركة بالقرار السياسي الفلسطيني مستقبلا

تساءل السفير الفلسطيني في لبنان عبدالله عبدالله، "هل تغيرت مصالح اميركا أم تغيرت المواقف من هذه المصالح؟، كيف يمكن للرئيس الأميركي باراك اوباما ان يكون مع الربيع العربي ولا يشير مرة واحدة الى الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية؟".
ورأى في حديث الى قناة "MTV" أنه "لأول مرة يظهر اختلالا في الموقف الأوروبي، سيما وانها تريد ان تبني كيانا لها وهذا لا يحصل الا في موقف سياسي موحد وعدم الإجماع الأوروبي يضعف مكانتها ودورها. ومن ناحية أخرى، فأميركا تشعر بالقصور نتيجة لما تعيشه في أوضاعها الداخلية، وهي بحاجة لمن يأخذ الحمل عنها في ما هي منشغلة بأوضاعها الداخلية".
ولفت الى أن "الموقف العربي خلال الأشهر القليلة الماضية الذي توحد حول القضية الفلسطينية كان لافتا جدا، لكن قدرة الإحتمال غير متساوية لدى الجميع. فيعضهم وبداعي الحرص علينا لم يريدوا ان يدخلونا في متاهات ولكن عندما لاحظوا صلابة الموقف الفلسطيني كان ترحاب جامع كلك العرب".
وأوضح انه ما دام ليس لدينا خيار فالذهاب الى الأمم المتحدة كان خيارا وحيدا أمامنا"، سيما وان تداخلات خارجية كان تؤثر على وضعنا الداخلي".
في ما خص حركة "حماس" قال: لا بأس إن تأخروا ليروا الحقيقة ولكن ننتظر بعض الوقت ونعطيهم الوقت الكافي لكي يروا صحة الخطوة"، معتبرا ان هذه الخطوة هي مرحلة صغيرة في النضال الطويل وعلينا ان نحدد ما هي خطوتنا المقبلة".
ودعا "حماس" لـ"المشاركة في القرار السياسي الفلسطيني في المستقبل"، مؤكدا "فتح الباب واسعا أما الذين يريدون المشاركة في القرار السياسي الفلسطيني".
في سياق متصل وحول وجود الفلسطينيين داخل لبنان، فلفت السفير عبدالله الى ان "عددهم يتراوح بين 260000 الى 280000 لاجىء فلسطيني، يعيشون في 12 مخيم و22 تجمع غير معترف به من الأونروا أو الأمم المتحدة"، مؤكدا "عدم إعطائهم جوازات سفر حفاظا منا على حق العودة لهم".
اما عن السلاح الفلسطيني فإذ أكد "مسؤولية لبنان عن الموضوع خارج المخيمات، ذكر بأنه "داخل المخيمات عبرنا عن تخوفنا وقلقنا من هذا السلاح ووضعناه في تصرف الدولة ودعوناها لبسط سيطرتها على داخل المخيمات".
في ما خصّ نهر البارد، فكل اللاجئين في الخارج ينتظرون العودة الى وطنهم ولكن سكان نهر البارد دفعوا ثمنا حفاظا على القانون في لبنان وكان هناك تعهد في اعادة اعمار المخيم غير أن هذا الأمر ليس من مسؤولية لبنان وحده".