أكد رئيس دائرة اللاجئين في حماس عصام عدوان أن هناك مخطط لنقل مقر "الأونروا" لخارج غزة.
وقال عدوان خلال اعتصام للجان الشعبية أمام مقر "الأونروا" إن وكالة الغوث بدأت في خطوات تقليص وجودها في قطاع غزة, من خلال سعيها الخفي لنقل مقر رئاسة "الأونروا" من غزة إلى عمان في الأردن, وشدد بأن هذا يأتي في سياق متصل لما يشهده قطاع غزة من تقليص في الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية.
وأشار عدوان بأن "الأونروا" تدعي عجز في الميزانية في الوقت الذي حصلت فيه خلال الشهور الماضية من هذا العام على مساعدات إضافية من عدد من الدول تبلغ حوالي 200 مليون دولار, ونوه بأن "الأونروا" تعطل عملية إعادة إعمار البيوت المهدمة في منطقة رفح, رغم حصولها على مساعدات خاصة لهذا المشروع من المملكة العربية السعودية بقيمة 70 مليون دولار.
جاءت تصريحات عدوان خلال اعتصام شعبي نظمته اللجنة الشعبية للاجئين في قطاع غزة، بمشاركة دائرة شؤون اللاجئين في حماس صباح اليوم, استنكاراً على تقليص الخدمات الممنهج الذي تتبعه الأونروا, وتنديداً بإيقاف رئيس اتحاد الموظفين العرب عن عمله.
واستغرب عدوان تضييق الوكالة على موظفيها ونقابييها وحرمانهم من حقوقهم الإنسانية في التعبير عن آرائهم, وحقهم في الانضمام إلى نقابات وجمعيات, في الوقت الذي تدعي حرصها على تعليم الأطفال حقوق الإنسان, وتساءل أين هي حقوق الإنسان في ممارسات الوكالة مع موظفيها العرب؟.
من جهة أخرى، طالبت اللجنة الشعبية خلال الاعتصام, إدارة وكالة الغوث, بالاعتذار عن إساءتها للشيخ أحمد ياسين, وأن تتراجع عن قرار وقف سهيل الهندي رئيس اتحاد الموظفين عن عمله.
كما دعت اللجان إدارة الوكالة لاتخاذ خطوات جادة وعملية لكسر الحصار عن قطاع غزة, وأن ترفع من مستوى تقديم الخدمات والمساعدات التي تقدمها, ودعم برنامج التشغيل في قطاع غزة للحد من البطالة المستشرية, في ظل الحصار الاسرائيلي.
من جانبها، نفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" بشدة الانباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام اليوم حول نيتها نقل مقر رئاستها من غزة الى عمان.
وقال المستشار الاعلامي لـ "الاونروا" عدنان ابو حسنه في بيان وصل لوكالة "معا" إن لا صحة على الاطلاق للانباء التي تحدثت عن نقل المقر، مؤكدا ان رئاسة "الاونروا" تعمل كالمعتاد دون تغيير بل ان عمليات توظيف جديدة تمت في بعض الاقسام.
وقال ابو حسنه إن المفوض العام "للاونروا" فيليبو جراندي يدرك اهمية وجود مقر رئاسة الاونروا في قطاع غزة على كافة المستويات الانسانية والسياسية واعطى وعودا قاطعة لكافة الموظفين باستمرار العمل في مقر رئاسة الاونروا دون تغيير.
وحول المشروع السعودي قال ابو حسنه إن عملية البناء في المشروع تتم على قدم وساق، مشيرا الى ان اصحاب البيوت المهدمة تقدموا بالشكر الى الاونروا على الجهد الكبير المبذول في جنوب قطاع غزة لانجاز كافة المشاريع "السعودي والياباني والهولندي".
واوضح ان العجز في ميزانية الاونروا يلازمها منذ عشرات السنين نتيجة زيادة اعداد اللاجئين ومتطلباتهم فيما تراجعت بعض تبرعات المانحين او لم يتم زيادتها خلال السنوات الماضية.
وقال ان العجز يتمثل في برنامج الطوارئ والذي نحاول ان نعيده الى نشاطه السابق عبر النداء الذي وجهه المفوض العام للاونروا للمجتمع الدولي للتبرع ب 36 مليون دولار لصالح العاطلين عن العمل وتوزيع المواد الغذائية وبرامج التغذية والدعم الاجتماعي والنفسي لاكثر من 20 الف طفل في قطاع غزة.