طلاب فلسطينيون يتعرضون للسرقة والتنكيل في صنعاء

'اقتحموا الشقة علينا ,’ وأشهروا السلاح في وجوهنا , وقام بضربنا وتكبيلنا , وبعد ذلك قاموا بسرقة جميع محتوياتنا الشخصية من أموال وأجهزة حاسوب وجولات وأموال نقدية ' ولم يكتفوا بذلك بل تركوننا تحت تهديد السلاح وعمليات التنكيل التي تعرضنا لها نصارع الموت بعد وضعنا داخل غرفة مكبلين بصورة محكمة وقيامهم بقطع التيار الكهرباء في ساعة متأخرة من الليل '

هذا المقدمة ليست فيلما سينمائيا خياليا وإنما حادثة حقيقية تعرض لها عدد من الطلاب الفلسطينيين , والذين يدرسون في الجامعات اليمنية . وأغلبهم من قطاع غزة , إلى عملية سطو من قبل عدد من المسلحين المدججين بالسلاح , وذلك خلال تواجدهم ليلا في شقتهم الواقعة في منطقة الثلاثين بالعاصمة اليمنية صنعاء قبل أيام قليلة

وفي التفاصيل وكما يسردها أحد الطلبة من أبناء قطاع غزة والذي لم يفصح عن اسمه خوفا على حياته في اتصال هاتفي مع أقاربه في المحافظة الوسطى قائلا ' أن العصابة المكونة من عدة أفراد والمدججين بالسلاح والذين اقتحموا الشقة تركونا نصارع الموت وفي حالة خوف وهلع وذهول لدرجة أننا أيقنا بأن الموت سيكون مصيرنا !!

ويضيف هذا الشاب وعائلته ما زالت تعيش حالة من الخوف على سلامته بأن جميع الطلبة الذين كانوا في الغرفة لا يستطيعون الحركة لأنهم مقيدين بصورة محكمة ولم يشفع لهم غير صراخهم المستمر لعل أحدا من الجيران يسمعهم أو ممن يمشون في الشارع المقابل لسكنهم !!!

ويقول الطالب والذي لم يتبق له إلا فصلين ويتخرج من الجامعة ' أنه بعد أكثر من ساعتين من الصراخ والخوف سمع أحد المارين من الأخوة اليمنيين صراخنا وقام على الفور بالتوجه إلى الشقة التي نتواجد فيها فوجدها مقفلة فقام بفتحها بقوة وبعدها توجه إلى مكان الصراخ فوجدها أيضا محكمة الإغلاق وقام بفتحها بقوة بمساعدة بعض الجيران الذين صحوا على الصوت العالي , فوجدنا في حالة صعبة للغاية لا نقدر على الحركة فقام مع الآخرين الذين تواجدوا بفك قيودنا وإحضار المياه لنا '

وأوضح هذا الطالب أنه بعد أن تمالكنا أنفسنا وعرفنا أن حياتنا ليست في خطر وقفنا وتفقدنا الشقة فكانت الصدمة الكبيرة لأننا وجدنا كل أغراضنا الشخصية قد سرقت والتي تحتوي على أموال نقدية وأجهزة حاسوب والجولات الشخصية لكن ما هون علينا والحمد لله بخير أننا بخير

وقال الطالب لأهله في اتصاله التلفوني ' أننا في الصباح توجهنا للسفارة الفلسطينية العاصمة صنعاء وقدمنا شكوى وتقابلنا مع طاقم السفارة و شرحنا لهم الحادثة التي تعرضنا لها وحجم المسروقات حيت أبدوا تعاظفا كبيرا معنا وبناء على تعليمات الأخ السفير مشكورا قدم لنا مساعدة مالية فورية وبعض الأوراق التي تثبت أننا تعرضنا للسرقة وأكدوا أنهم سيتابعون هذه الحادتة مع الجهات الرسمية ' وعن الأوضاع الصعبة التي يعيشها اليمن السعيد أوضح أن الأوضاع صعبة وتزداد سوءا ساعة بعد ساعة نتيجة المظاهرات والاعتصامات وأعمال العنف السائدة وعمليات القتل والقصف المتبادل

وقال ' مما يزيد الوضع صعوبة الغلاء الفاحش في الأسعار نتيجة فقدان بعض السلع والاحتكار من قبل بعض التجار هذا بالإضافة إلى حالة الخوف التي نعاني منها كطلبة فلسطينيين ندرس في الجامعات بالرغم من عدم تدخلنا لا من قريب ولا بعيد في الأحداث الداخلية في اليمن بحكم أننا ضيوف على هذا الدولة الشقيقة ' وطمأن الطالب أبناء شعبنا أن الوضع عام على الجميع وأن أفراد الجالية الفلسطينية بخير وأن السفير وطاقم السفارة يعملون قدر الإمكان على مساعدتنا