غنيم : معركة أيلول كشفت خطورة التباين الصارخ في المواقف بين فصائل منظمة التحرير

دعا عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني نافذ غنيم إلى توحيد الخطاب الفلسطيني من اجل مواجهة السياسة الإسرائيلية وإعلامها المخادع، وللعمل على تقليص حدة الاختلاف في المواقف بين الفصائل الفلسطينية، التي وصف مواقفها بالموجه الذي يساعد على توحيد وعي وفعل الجمهور الفلسطيني أو يفاقم من تشتته في المراحل المفصلية من تاريخ شعبنا .

وقال غنيم ' إن معركة أيلول كشفت خطورة التباين الصارخ في المواقف بين فصائل منظمة التحرير والأخرى الإسلامية، الأمر الذي استغلته الأطراف المعادية لإضعاف الموقف الفلسطيني، وبرغم عدم نجاح هذه الأطراف في استثمار ذلك بسبب إبداع أداء القيادة السياسية وتحركها الدبلوماسي والسياسي النشط، إلا أن هذه الثغرة واجبة المعالجة الآن، لاسيما ونحن في أولى جولات معركة انتزاع الاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، وان الوصول إلى رؤية سياسية موحدة، وبرنامج نضالي متفق عليه أمر سيسارع من وتيرة التأثير الفلسطيني في كافة المحافل '

واعتبر غنيم أن سعي الرئيس ابو مازن من اجل نقاش معمق مع حركة حماس في الأيام القادمة، هو أمر هام ويحاكي الحاجة والمصلحة الوطنية العليا، مؤكدا أن مثل هذا النقاش المعمق على مختلف الأصعدة يجب أن يكون مع كافة الفصائل دون استثناء، وان يكون في صلب هذه المناقشات الاتفاق على الخطوات العملية لتطبيق ما اتفق عليه في القاهرة من تفاهمات المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام السوداء . داعيا إلى تعزيز صمود الشعب والاهتمام بمصالحة على كافة المستويات، ومحذرا من تواصل الاعتقالات السياسية وحجز المعتقلين السياسيين في الضفة وغزة، وكذلك استمرار تعطيل مصالح المواطنين كمنعهم من الحصول على جوازات السفر او الحد من تنقلات بعضهم ومنع سفرهم، كما شدد على أهمية وقف كافة الممارسات التي تثقل على المواطنين وتضاعف من فقرهم وعوزهم .

وأكد غنيم على ان الحالة السياسية الراهنة تساعد في لم الشمل الفلسطيني رغم بعض التصريحات المتناثرة التي تثير بعض القلق والتساؤل لدى المواطنين، داعيا كافة الأطراف للتركيز على ما هو جامع وموحد، وتكريس الجهد لمواجهة الإعلام الإسرائيلي المعادي لشعبنا وطموحاته، وعدم إضاعة الوقت والجهد في المعارك الجانبية التي تلحق الأذى بكافة أبناء شعبنا دون استثناء .