زياد جرغون : الربيع الفلسطيني عنوان لمرحلة جديدة

أكد عضو المكتب السياسي لـ”الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” زياد جرغون، أن خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة هو خطاب منظمة التحرير الفلسطينية، مشدداً على أن الربيع الفلسطيني هو عنوان لمرحلة جديدة باتجاه المطالبة بالحقوق الفلسطينية المشروعة.

وقال جرغون في حوار خاص مع “الجريدة”، “إذا كانت السلطة الوطنية عبئا على الشعب الفلسطيني، ليس لدينا إشكالية في حلها”، مشيراً في ذات الوقت، إلى أن قيادة الجبهة موجودة في دمشق، ولا توجد نية لنقل مقرها إلى القاهرة. وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

• كيف قرأتم خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة؟

- خطاب الرئيس عباس هو خطاب “منظمة التحرير الفلسطينية”، وهو ما جرى إقراره في اجتماعات اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي بضرورة التوجه الى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة لفلسطينية، لأن مسيرة 20 عاماً من المفاوضات لم تصل إلى شيء، وكانت عبثية وأدت إلى مزيد من تهويد القدس ومصادرة الأراضي والحرب على غزة. فكانت الرؤية التوجه الى الأمم المتحدة ومطالبة العالم بالضغط على الاحتلال للانسحاب من الأراضي المحتلة عام 67.

• برأيك، هل “الربيع الفلسطيني” هو عنوان لمرحلة جديدة من الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل؟

-الربيع الفلسطيني باتجاه المطالبة بالحقوق الفلسطينية المشروعة، الشعب الفلسطيني سئم الاحتلال المتواصل، وننظر الى الخطوة التي جرت هي على أنها في الاتجاه السليم وعودتها الى مسار الدولة والمطالبة بانسحاب إسرائيل، خاصة أن وعود الإدارات الأميركية المتعاقبة كاذبة، وكانت دائماً تقف باتجاه حليفها إسرائيل.

• كيف لمستم تصريحات عباس حول المصالحة الوطنية، وإصراره على تشكيل حكومة من المهنيين؟

- نأمل أن يتم فوراً عقد اجتماع ولقاء أعضاء اللجنة العليا التي تم تشكيلها منذ عام 2006 باتجاه الجلوس والخروج من مأزق الانقسام والاتفاق على المصالحة الوطنية، وتتحمل فتح وحماس مسؤولية تأزم الوضع وإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة جديدة، والإسراع في إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية. ومطلوب أن تنجز هذه الانتخابات ليقول الشعب كلمته، خاصة ان المعركة القادمة مصيرية.

• قيادات في “حماس” طالبت بالبحث عن بديل للسلطة الفلسطينية وحلها، كيف ترون ذلك؟

- إذا كانت السلطة الوطنية عبئا على الشعب الفلسطيني، فليس لدينا إشكالية في حلها، لكن الذي يمثل الشعب منظمة التحرير.

• ماذا عن نقل مقر قيادة الجبهة الديمقراطية من دمشق إلى القاهرة؟، وهل ستوافق الأخيرة على استضافتكم؟

- لا توجد نية لدى قيادة الجبهة لنقل مقرها إلى القاهرة، هناك شعب فلسطيني موجود في مخيمات سورية ونمارس عملنا بشكل طبيعي، ووجودنا في أي دولة عربية طبيعي، ونحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية.