سفير فلسطين بالاردن يلتقي مع المواطن عودة المتوجه الى الديار الحجازية سيرا على الاقدام

وصل المواطن الفلسطيني عوض عودة من سكان مخيم الدهيشة قضاء بيت لحم الى العاصمة الاردنية عمان في حوالي الساعة الحادية عشر من الليلة الماضية قادما من المسجد الاقصى المبارك سيرا على الاقدام، وذلك في اطار مبادرته للوصول الى الديار الحجازية واداء فريضة الحج لهذا العام تحت شعار "من المسجد الاقصى الى المسجد الحرام سيرا على الاقدام"، وذلك حسبما قال "للتذكير بالربط العظيم بين المسجدين المباركين، وللتذكير ايضا ان المسجد الاقصى المبارك وما حوله ومدينة القدس برمتها تتعرض الى عملية تهويد منقطعة النظير من قبل قوات الاحتلال، ولا بد للامتين العربية والاسلامية ان تتحركان لحماية القدس ومسجدها المبارك والذي هو ملك للامتين العربية والاسلامية".

واوضح عودة انه انطلق يوم امس الاثنين الساعة السادسة صباحا من باحة المسجد الاقصى بعد ان ادى صلاة الفجر فيه وتوجه سيرا على الاقدام باتجاه مدينة اريحا ومن ثم نقطة العبور الاسرائيلية التي وصلها في حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، وقد عبر النقطة الاسرائيلية في الحافلة حتى وصل نقطة العبور الاردنية وبعد الانتهاء من الاجراءات واصل سيره على الاقدام باتجاه العاصمة عمان التي وصلها عند الساعة الحادية عشرة ليلا.

واوضح عودة خلال اتصال هاتفي مع مراسل من عمان الى ان الرحلة كانت سهلة بكل المقاييس ولم يواجهه اية عقبات سوى معاناته من الحر الشديد بعض الشيء، مشيرا الى انه كان يمشي ساعة او اقل ليستريح ساعتين او اكثر.

وفي اطار جهوده للحصول على تاشيرة الدخول الى الاراضي الحجازية فقد قام صباح اليوم بمراجعة السفارة الفلسطينية في الاردن وقد استقبله السفير عطاالله خيري وكذلك معاذ العطشان مساعد السفير، وقد ابلغه السفير انه قد تابع قصته عبر صحيفة القدس التي انفردت بنشر قضيته يوم امس الاثنين وهو مهتم جدا بهذه القضية التي تحمل الكثير من الابعاد، وقد اكد له السفير انه سيتم العمل بكل الاتجاهات حتى الحصول على تاشيرة الدخول الى الاراضي الحجازية، حيث طلب منه عدم التحرك باتجاه الاراضي السعودية الا بعد الحصول على التاشيرة.واعرب عودة عن امتنانه لجهود السفير ومساعده لا سيما وان اللقاء كان حميما ولمس مدى اهتمام السلطة الفلسطينية بمبادرته من خلال الاهتمام الذي لمسه من قبل السفارة وقال ان هذا يمنحه الكثير من العزم والتصميم على مواصلةمشواره سيرا على الاقدام حيث سيقطع في نهاية المشوار ولدى وصوله الى مكة المكرمة نحو 1700 كيلو متر فهو يعتمد على الله اولا واخيرا وعلى عدالة القضية الفلسطينية، كما قدم شكره الى جريدة القدس التي تابعت مبادرته اولا باول وكانت السباقة في ان تثيرها للراي العام.