الحركة الإسلامية في الأردن تعلق مشاركتها في الإنتخابات البلدية

أعلنت الحركة الاسلامية الأردنية، اليوم، تعليق مشاركتها في الإنتخابات البلدية، المقرر اجراؤها قبل نهاية العام الحالي.

وفي بيان صحافي، نشر على الموقع الإلكتروني لجماعة الإخوان المسلمين، قال رئيس مجلس شورى الجماعة، عبد اللطيف عربيات، ان «مجلس شورى الجماعة اقر تعليق مشاركة الحركة الاسلامية بالإنتخابات البلدية المزمع اجراؤها خلال النصف الثاني من كانون الأول/ديسمبر المقبل»، مشيراً إلى أن هذا القرار، الذي تبناه المكتبان التنفيذيان للجماعة وحزب جبهة العمل الإسلامي، «جاء في سياق الرؤية الكلية للحركة الإسلامية للإصلاح».
وكانت الحركة الإسلامية قد اعلنت، الأسبوع الماضي، 5 مطالب لتحديد مشاركتها في الإنتخابات البلدية ، تمثلت بـتشكيل حكومة اصلاح وطني تدير المرحلة وتشرف على الانتخابات البلدية والنيابية، واجراء تعديلات دستورية تتضمن تحصين مجلس النواب من الحل، وتشكيل الحكومة من الأغلبية النيابية، وانتخاب مجلس الأعيان أو الإكتفاء بمجلس النواب كسلطة تشريعية.
كما تضمنت المطالب التقدم بمشروع قانون انتخاب يلبي المطالب الشعبية ويستند إلى نظام القائمة النسبية المغلقة على المستويين الوطني والمناطقي بنسبة 50% لكل منهما، وتشكيل هيئة عليا مستقلة عن السلطة التنفيذية تدير الإنتخابات البلدية والنيابية وتشرف عليها، واعتماد الضمانات الكافية لجميع مراحل العملية الانتخابية للبلديات تسجيلا وانتخابا وفرزا.
ويأتي اعلان الحركة الإسلامية، القوة المعارضة الرئيسية في المملكة تعليق مشاركتها في الإنتخابات البلدية، بالتزامن مع اعلان الحكومة الأردنية انها بدأت أمس تسجيل الناخبين للإنتخابات البلدية، التي يتوقع ان تجري في 20 كانون اول / ديسمبر المقبل.
واعربت الحكومة الاردنية على لسان المتحدث الرسمي بإسمها، عبد الله ابو رمان، امس عن حرصها على مشاركة الحركة الإسلامية في الإنتخابات النيابية المقبلة.
وتجدر الإشارة إلى أن الإسلاميون كانوا قد انسحبوا من الإنتخابات البلدية، التي جرت في تموز/يوليو من عام 2007، بعد ساعات من فتح صناديق الإقتراع، احتجاجا على ما اسموه تزوير الإنتخابات.