جبريل ينفي دعم قطر العسكري والثوار يستعدّون لـ«آخر هجوم» على سرت

نفى رئيس المكتب التنفيذي الليبي، محمود جبريل الأنباء التي تحدثت عن قيام قطر بتزويد أحد التيارات الإسلامية في ليبيا بالسلاح والذخائر، مؤكداً أن المجلس الانتقالي ومكتبه التنفيذي لم يتلق أي تقرير يفيد بذلك.
ونقلت صحيفة «ليبيا الجديدة» عن جبريل قوله إن «مثل تلك التقارير مجرد شائعات تكرس نتائجها لمصلحة» من وصفهم بـ«أعداء البلاد».

ودعا جبريل من وصفهم بمروجي الشائعات إلى تقديم الإثبات والدليل حول ادعاءاتهم أو الكف عن ترويجها، لافتاً الى أن «هؤلاء يحاولون جاهدين فرض أجندات خاصة ربما تكون خارجية تهدف لتوظيف هذا الموقف وتسيير البلاد في مسار معين يضعها في حالة خطرة وحرجة وحساسة».
وكانت صحيفة «عروس البحر» قد كشفت في 20 أيلول/سبتمبر الماضي أن 9 طائرات حطت بمطار معتيقة محملة بـ100 طن من الأسلحة وأجهزة الاتصالات والمناظير قادمة من قطر، وسُلمت «أمير الحركة الإسلامية للتغيير (الجماعة الإسلامية المقاتلة سابقا) عبد الحكيم بلحاج الذي يتولى حالياً رئاسة المجلس العسكري لطرابلس».
كذلك كان رئيس تحرير الصحيفة، التي كشفت عن تغلل للإسلاميين في إدارة شؤون العاصمة، قد أعلن أنه تلقى تهديداً «بالتصفية الجسدية» في مكالمة هاتفية تلقاها من رقم ظاهر.
يذكر أن «عروس البحر» سبق أن كشفت تلك الصفقة بين قطر ورئيس المجلس العسكري لمدينة طرابلس ونشرت حولها صفحة كاملة تحت عنوان «ليبيا إلى أين .. أسلحة قطرية لبلحاج.. والتنفيذي آخر من يعلم.. سعي محموم لاستنساخ تجربة حزب الله»، مشيرةً، في تقريرها، إلى أن الدعم القطري شمل «وصول ضباط عمليات قطريين شكلوا مع بلحاج غرفة عمليات بمطار معتيقة».
ميدانياً، أكد الثوار الليبيون، اليوم، أنهم يستعدون لشن آخر هجوم على مدينة سرت، مسقط رأس العقيد معمر القذافي، بعدما سيطروا على 80% من أحيائها وغادر معظم سكانها إلى مناطق أكثر أمناً.
وتوقع الثوار أن يبدأ الهجوم الكاسح فور انتهاء المهلة التي حددها رئيس المجلس الانتقالي مصطفي عبد الجليل لسكان سرت للخروج منها، والتي تنتهي بنهاية اليوم.
وقال القائد الميداني حسين التير «سننفذ الهجوم الرئيسي عند التأكد من مغادرة معظم الأسر للمدينة»، مشيراً إلى أن «الأمور قد تستغرق عدة أيام لمنح سكان المدينة المزيد من الوقت لمغادرتها قبل بدء المعركة».
وكانت منظمة الصليب الأحمر الدولي قد تمكنت، ولأول مرة، من دخول مدينة سرت لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لمن بقي من السكان هناك والذين قالت المنظمة انهم يعانون من أوضاع صعبة للغاية.
من جهة ثانية، يواجه الثوار الليبيون مقاومة شرسة في مدينة بني وليد، التي يتحصن فيها سيف الإسلام، نجل العقيد معمر القذافي مع أنصار والده كآخر معقل لهم بعدما سيطر الثوار على معظم مدن الجنوب وفي مقدمتها مدينة سبها الإستراتيجية.