قيادي في جبهة التحرير ينتقد موقف خامنئي

انتقدت دائرة الثقافة والأعلام , في جبهة التحرير الفلسطينية , موقف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية على خامنئي الرافض لطلب 'منظمة التحرير الفلسطينية ' الحصول على اعتراف الأمم المتحدة بعضوية دولة فلسطين والذي عبر عنه في كلمته خلال ما يسمى بالمؤتمر الدولي الخامس لدعم الانتفاضة

وأشار بسام درويش مسئول دائرة الثقافة والأعلام في جبهة التحرير الفلسطينية , في تصريح صحفي , إلى أن هذا الموقف يصب في مصلحة الموقفين الإسرائيلي والأمريكي ويتساوق مع الضغوط من كلا الطرفين في إفشال هذه الخطوة التاريخية والمصيرية كما أنه يتعارض مع قرارات الإجماع الوطني الفلسطيني المعبر عنه في قرارات مجالسنا الوطنية المتعاقبة ووثيقة الوفاق الوطني للأسرى

واعتبر درويش الموقف الإيراني تجاوزا لمرجعيات الشعب الفلسطيني ومحاولة لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء وإلى زمن الوصاية والاحتلال

ولفتت درويش إلى أهمية استلهام دروس القضية الفلسطينية بعيدا عن المزاودات والشعارات الطنانة التي لا تحرر أرضا ولا تبني كيانا بل تؤدي إلى عدمية تقود إلى استفراد عدونا الإسرائيلي في الساحة الدولية

وأشار القيادي في جبهة التحرير الفلسطينية أن الالتفاف الواسع لجماهير شعبنا وقواه الوطنية حول هذه الخطوة التاريخية بالتوجه للأمم المتحدة , ودعمها وإسنادها بما جاء في خطاب السيد الرئيس أمام الجمعية العامة يؤكد بما لا يدعو إلى الشك أن شعبنا موحدا خلف هذه الخطوة وفي الوقت نفسه يرفض كل أشكال التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني و الذي يصب في اطالة عمر الانقسام



وكان مرشد الثورة الاسلامية في ايران خامنئي قال :ان أي مشروع يهدف الى تقسيم فلسطين مرفوض اطلاقا، محذرا من ان خطة الفلسطينيين لنيل الاعتراف بدولتهم في الامم المتحدة تعني انهاء حق العودة وحق الفلسطينيين في اراضي 1948.

وشدد لدى افتتاحه فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطينية الذي انطلق في طهران

على ضرورة تحرير كل الاراضي الفلسطينية وليس جزء منها، داعيا الشعب الفلسطيني الى التحلي بالصبر والامل والعزم بدلا من اتخاذ الخطوات المرتجلة، حسب قوله.

وقدم خامنئي المبادرة الايرانية بشأن القضية الفلسطينية قائلا :' ان طهران تقترح استفتاء الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره بنفسه ولتقرير نظامه الحاكم كأي شعب آخر'.

وأكد ان جميع الفلسطينيين من المسلمين والمسيحيين واليهود يجب ان يشاركوا في استفتاء عام ليحددوا مصير دولتهم.