العراق: 9 قتلى في الأنبار اقتحام مسلحين مركزاً للشرطة

تمكنت قوات الأمن العراقية من تحرير رهائن احتجزهم مسلحون اقتحموا مركز شرطة في محافظة الانبار غرب البلاد، أمس، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، بينهم أربعة مهاجمين.
إلى ذلك، رفض وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، في مؤتمر صحافي في بغداد، اتهامه من قبل نواب بتقاضي رشوة من الكويت للتغاضي عن بناء ميناء مبارك، معتبرا انه إساءة للحكومة. وقال «نقبل النقد والمحاسبة والتحقيق في كل مسألة وفق آلياتها الأصولية، لكن الحديث من دون أي خبرة ولا معرفة لا يمكن أن نقبله». وأضاف إن «هذا التلفيق والكلام مسيء جدا وغير دقيق ويدل على جهل فاضح في هذه الأمور».
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري إن «خمسة أشخاص قتلوا، بينهم مدير شرطة البغدادي المقدم صادق العبيدي، فيما قتل أربعة مسلحين فجر اثنان منهم نفسيهما». وأضاف إن «عملية احتجاز الرهائن كانت في الطابق العلوي في المبنى والقوات أثبتت شجاعتها عندما اشتبكت مع الإرهابيين وحررت المبنى بالكامل».
وأوضح العسكري أن «قوة خاصة من قيادة عمليات الانبار حسمت الموقف في البغدادي، حيث تم تحرير جميع الرهائن الـ15 بينهم مدير ناحية البغدادي وعدد من الموظفين وعناصر الأمن».
وكانت الشرطة العراقية أعلنت أن مسلحين مجهولين اقتحموا مركز شرطة البغدادي في محافظة الانبار وتمكنوا من السيطرة عليه واحتجزوا رهائن، لمدة 3 ساعات، بينهم ضباط كبار في الشرطة. وأوضحت مصادر في الشرطة أن «مسلحين مجهولين يرتدون أحزمة ناسفة اقتحموا مركز الشرطة بعدما فجر احد الانتحاريين نفسه عند مدخل الاستعلامات وتمكنوا من السيطرة على المركز واحتجاز رهائن بينهم ضباط كبار».
من جانبه، قال احد عناصر الشرطة الذين كانوا داخل المركز، ان «11 مسلحا يرتدون زي الشرطة اقتحموا المركز. قام المسلحون وهم يحملون قنابل يدوية بالعبور من الجدار الخلفي وقتل احد الشرطة هناك ثم هاجموا المركز وتمكنوا من السيطرة على عدد من الغرف الرئيسية».
وأحبط رجال الأمن هجوما منفصلا على مركز آخر للشرطة في البلدة حين قتلوا مهاجمين واعتقلوا ثالثا. ويبرز الهجوم هشاشة الوضع الأمني في العراق في الوقت الذي يستعد فيه آخر الجنود الأميركيين للانسحاب أواخر العام الحالي.