عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في الساحة السورية اجتماعاً موسعاً لقيادة فرع المخيمات بالإضافة إلى فرع المدينة واليرموك , بحضور سكرتير الساحة السورية وعدد من قيادة الساحة مسؤولي المخيمات .
و قدم سكرتير الساحات شرحاً مفصلاً لآخر التطورات والمستجدات السياسية على الصعيد الفلسطيني مستعرضاً مسيرة المفاوضات وتعثرها أمام التعنت الإسرائيلي والاستيطان المتنامي وإجراءات حكومة الاحتلال في تهويد مدينة القدس وفرض وقائع على الأرض في كافة الأراضي الفلسطينية .
وأضاف كان الخيار الفلسطيني بالتوجه إلى الأمم المتحدة رغم التهديدات الأمريكية سواء بوضع الفيتو على طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بالإضافة للتهديدات بقطع المساعدات التي تقدم للسلطة , ولقد مورس على القيادة الفلسطينية ضغوطات كبيرة من عدة أطراف إقليمية ودولية, إلا أن القيادة الفلسطينية أخذت القرار بالتوجه إلى الأمم المتحدة رافضة كل الضغوطات مستنده إلى الدعم الشعبي الكبير داخل الوطن وخارجه .
وتطرق سكرتير الساحات إلى خطاب الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة ومخاطبة العالم وتحميله مسؤولية استمرار الاحتلال, مما خلق الالتفاف الدولي حول المطالب الفلسطينية , ووضع إسرائيل في عزله كبيرة أمام المجتمع الدولي .
ونوه سكرتير الساحات إلى بيان الرباعية , وأن هذه اللجنة لم تعد قادرة على إخفاء الانحياز والكف عن سياسة ازدواجية المعايير, وأن مشروع بيان الرباعية , كان بياناً إسرائيليا بامتياز , وهذا البيان الصادر بعد كلمة الرئيس أبو مازن في الأمم المتحدة , وان كان البعض رأى فيه ايجابيه , بداء مفاوضات لمدة ثلاثة اشهر حول الأمن والحدود , نحن نرى من الضروري قبل البدء في أية مفاوضات استمرار الحراك والحشد الدولي من اجل الحصول على الاعتراف الدولي بدولة فلسطين , دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة , وقبل البدء في أية مفاوضات , الوقف التام للاستيطان وتهويد القدس.
وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية أكد على ضرورة انجاز ما تم التوقيع عليه في القاهرة بعيداً عن الثنائية والمحاصصه , بل من خلال إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وخلق شراكه حقيقية ومن الضروري وبعد استحقاق أيلول العودة إلى حوار جدي حقيقي للبدء بالخطوات العملية لتشكيل الحكومة وتفعيل منظمة التحرير وإجراء الانتخابات البلدية والتشريعية , حتى نعزز صمود شعبنا في ظل التطورات والتداعيات التي من الممكن أن تلجأ أليه إسرائيل و الولايات المتحدة في محاولة لإفشال مساعي القيادة الفلسطينية من خلال محاصرتها .
مؤكداً أننا في جبهة النضال لدينا موقف واضح وثابت وهو مع الخطوة الجرئيه والشجاعة التي اتخذت بالتوجه إلى الأمم المتحدة , ونرفض كل الضغوطات والتهديدات والابتزاز السياسي , في نفس الوقت نحن مع الإسراع في إغلاق ملف الخلاف والبدء بخطوات عملية لانجاز الوحدة الوطنية كأحد مقومات صمود شعبنا في وجه الاحتلال وممارساته العنصرية ضد أبناء شعبنا في الضفة والقطاع وضد أسرانا البواسل في زنازين الاحتلال .