الزهار من مخيم عين الحلوة: خلافات داخل حماس..

كشفت مصادر فلسطينية، ان حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بدأت تعاني من ازمة مالية نتيجة الضغوط عليها لاعلان موقف واضح من الثورات العربية ولا سيما مما يجري في سوريا وسط حديث متزايد عن خلافات بين عدد من قيادييها في الداخل والخارج بشأن كيفية التعاطي مع جملة من التطورات السياسية.. والامنية الفلسطينية والعربية، فضلا عن طلب لنقل مكاتبها من دمشق الى قطر او تركيا".

تروي مصادر مطلعة، ان الخلافات داخل "حماس" ظهرت الى العلن مع التحضيرات لتوجه القيادة الفلسطينية الى الامم المتحدة حيث أيد رئيس المكتب السياسي خالد مشعل الخطوة من القاهرة، فيما عارضها في ذات الوقت القيادي عضو المكتب السياسي محمود الزهار، قبل ان يتطور الامر الى الطلب من الزهار عدم التعليق على الموضوع، قابله اختلاف في كيفية التعاطي مع الاحداث الجارية في سوريا مع عدم اتخاذ موقف واضح مراعاة لقطر حينا وتركيا احيانا الى ان حسم الخيار مع توجه وفد "حماس" الى ايران للمشاركة في المؤتمر الدولي الخامس لدعم الانتفاضة حيث وضع البعض ملاحظات كثيرة على خطاب مشعل قبل ان يعود ويصحح المقصود منه.

وقد اكد الزهار ان ثمة خلافات داخل الحركة، قائلا "الخلاف ظاهرة طبيعية، الخلاف مشروع ولكن لا ينتهي بانقسام او بتأسيس أحزاب وليست هذه الظاهرة موجودة عندنا، الكل يتمناها سواء من الجانب الاسرائيلي او غيره، الخلاف يوسع دائرة الرؤية ويصوب المسار لذلك من يظن اننا نسخة كربونية واحدة مكرة فهو مخطىء.. ولا يمكن ان تكون".

ونفى الزهار خلال جولة في مخيم عين الحلوة حيث ادى صلاة الجمعة في مسجد خالد بن الوليد قبل ان يلتقي جرحى مواجهات مارون الراس وممثلي الفصائل الفلسطينية وفاعليات المخيم.. ان تكون الحركة عازمة على نقل مكاتبها من دمشق، قائلا "هذا الكلام روج له كثيرون هو غير صحيح، لكن غزة شهدت مؤخرا زيارات ضخمة على مستوى العائلات ليس فقط من سوريا بل من مصر ودول الخليج العربي والان عادوا الى سوريا، معتبرا ان حماس تؤيد حراك الشعوب العربية، مطالبا الدول العربية ان تعطي الشعب العربي حقه لتحقيق اهدافه في تطبيق مشاركته السياسية بادارة شؤونه بنفسه، موضحا "ان سوريا لها وضع خاص نطلب لسوريا قيادة وشعبا ان يصلوا الى الاتفاق المرجو الذي يحفظ سلامة سوريا وامنها ودورها في المنطقة"، واصفا خطوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن بالتوجه الى الامم المتحدة وطلب عضوية دولة فلسطين بانها قفزة سياسية في الهواء ليس لها اي معنى وبانه عطل بذلك برنامج تطبيق المصالحة الفلسطينية، داعيا اياه الى تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة.