أبو العردات: نأمل ان تشكل زيارة عباس دفعة لتعزيز العلاقات بين البلدين

اكد أمين سر الفصائل الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، خلال المؤتمر الثاني لحركة "فتح"-إقليم لبنان في مخيم الرشيدية، أن "حركتنا الرائدة فتح تستطيع أن تتصدى لمهامها النضالية متسلحة وبإرادة أبنائها وجماهيرها وكفاءة كوادرها، إذ أن مؤتمرها هذا يجب أن يشكل محطة هامة لإطلاق الطاقات الكافية في داخلنا من أجل مواصلة طريق الفتح نحو الوطن، نحو الدولة، نحو العودة".

وتوجه إلى الشعب اللبناني قائلا "إجتزنا معا مراحل عدة هنا في لبنان بل أوقاتا سوداء وعصيبة في كثير من الأحيان عبرنا بتجربتنا النضالية المسلحة زمنا طويلا تبلورت من خلالها الهوية الوطنية الفلسطينية، فإن لبنان هذا البلد الشقيق وشعبه الطيب الذي تقاسم معنا لقمة العيش وحبة الدواء وحيث شارك العدد الكبير من أبنائه في حركتنا الرائدة وفي الدفاع عن الثورة متصديا للاعتداءات الصهيونية حيث امتزج الدم اللبناني بالدم الفلسطيني".
واعلن انه "لنا أمل كبير في أن تشكل زيارة الرئيس أبومازن الناجحة جدا إلى لبنان دفعة كبيرة لتعزير العلاقات الأخوية بين الشعبين لإكمال إنجاز الحقوق المدنية والإجتماعية وإعادة إعمار نهر البارد. وكذلك ما تم الإتفاق عليه من تنسيق الجهود والمرافق ولدعم فلسطين في الأمم المتحدة وهذا الموقف يعكس عمق الثقة والعلاقات الشعبية ويرسي قاعدة صحيحة وأخوية عن التحديات الداخلية والمحاور وتضعنا على مساحة واحدة من الجميع وعلى قاعدة أحترام السيادة والقانون وصيانة السلم الأهلي وسيرة العيش المشترك".

كما كانت كلمة لأمين سر حركة فتح-إقليم لبنان محمد زيداني اكد فيها ان "فتح كانت وما زالت الرقم الصعب غير قابل للقسمة أو الإلغاء، وتمكنت من خوض صراع طويل مع الإحتلال وتمكنت من قلب كل المعادلات والموازين في وقت سادت فيه أنظمة الركوع والإنحناء".

وأشار زيداني إلى "أن الراعي الأميركي غير عادل والذي ينطق اليوم باللغة العبرية ويذرف الدمع على رعاع مارسوا كل أنواع الصلف والغطرسة، ويعبث بالأخلاق والقيم الشرائع الإنسانية وبقرارات الشرعية الدولية". واكد "أن لهذا الشعب قيادة رشيدة تميزت وتمايزت بعبور اقصى الظروف، وأن كل ما يمارس من وسائل ضغط لن يثني قيادتنا عن حالة الثبات والصمود".

من جهته أسف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن "لأن العالم يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني أن يكون هناك أصوات داخل حركة حماس تقف في نفس الخندق الأميركي الإسرائيلي في مواجهة الدولة الفلسطينية واستحقاق أيلول".