"فتح" نظمت مؤتمرها الثاني لإقليم لبنان في مخيم الرشيدية

نظمت حركة "فتح" أعمال مؤتمرها الثاني لإقليم لبنان تحت عنوان "مؤتمر الشهيد ماجد أبو شرار"، في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيم الرشيدية بصور، وذلك في حضور أعضاء اللجنة المركزية اللواء سلطان أبو العينين، وعزام الأحمد، وجمال محيسن، سفير فلسطين في لبنان عبدالله عبدالله، ممثلي فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية"، ممثلي القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية، أمين سر الفصائل الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، جمال قشمر، أشرف دبورة، سمير رفاعي، آمنة جبريل، ماجد فرج، هيثم عرار وحشد من الفعاليات اللبنانية والفلسطينية.

وألقى أمين سر حركة فتح - إقليم لبنان محمد زيداني كلمة رحب فيها بالحضور ووجه التحية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقال: "فتح كانت وما زالت الرقم الصعب غير قابل للقسمة أو الإلغاء، وتمكنت من خوض صراع طويل مع الإحتلال وتمكنت من قلب كل المعادلات والموازين في وقت سادت فيه أنظمة الركوع والإنحناء".

بدوره، توجه أبو العردات إلى الشعب اللبناني بالقول: "إجتزنا معًا مراحل عدة هنا في لبنان بل أوقاتًا سوداء وعصيبة"، مشيرًا إلى ان "لبنان هذا البلد الشقيق وشعبه الطيب الذي تقاسم مع الفلسطينيين لقمة العيش وحبة الدواء، وحيث شارك العدد الكبير من أبنائه في الحركة الرائدة وفي الدفاع عن الثورة متصديًا للاعتداءات الصهيونية حيث امتزج الدم اللبناني بالدم الفلسطيني". وأضاف: "لنا أمل كبير في أن تشكل زيارة الرئيس أبومازن الناجحة جدًا إلى لبنان دفعة كبيرة لتعزير العلاقات الأخوية بين الشعبين لإكمال إنجاز الحقوق المدنية والإجتماعية وإعادة إعمار نهر البارد".


من جهته، نقل عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" جمال محيسن تحيات الرئيس أبومازن، ووجه التحية إلى "الإشقاء اللبنانين الذين شاركو الفلسطينيين بالدم"، وأضاف: "يسعدنا أن يكون بين أعضاء مؤتمرنا لبنانيون، فساحة لبنان هي الظهير الأول لثورتنا الفلسطينية داخل الوطن التي تخوض اليوم معركة سياسية في مواجهة العدو الإسرائيلي"، لافتًا إلى أنَّ "حركة "فتح" هي صاحبة المشروع الوطني والإستراتيجي وتستطيع أن تختار الأدوات النضالية".

من ناحية أخرى، أسف محيسن "لأنه في حين يقف العالم إلى جانب الشعب الفلسطيني أن يكون هناك أصوات داخل حركة "حماس" تقف في الخندق الأميركي الإسرائيلي نفسه في مواجهة الدولة الفلسطينية واستحقاق أيلول"، معتبرًا أنَّ "هذا المؤتمر تتجه إليه الأنظار من عدة أماكن وجهات لذلك سنكون على قدر المسؤولية، ونقول إن هذه الحركة ستبقى وفية لدماء شهدائها".


وعلى هامش المؤتمر، أشار عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" عزام الأحمد إلى أن "الفلسطينيين والقيادة الفلسطينية تعرف بانها لن تسطيع الحصول على الدولة الفلسطينية في الأشهر المقبلة، وذلك لسبب بسيط وهو أن (حق النقض) الـ"فيتو" الأميركي سيكون بالمرصاد". وقال: "الرئيس أبو مازن مازال يقوم بحشد العالم الى جانب طلب انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة والمسألة ليست مسألة عدد الدول التي تعترف بهذا الحق ولكننا نعرف أن كثيرين يقفون إلى جانب هذا الحق ومن بينهم الاتحاد الاوروبي".

، بدوره، أكد أبو العينين أن "المخيمات الفلسطينية في لبنان لن تكون أبدًا شوكة في خاصرة الأمن والإستقرار في لبنان"، منوهًا بـ"تعاون الأشقاء اللبنانيين مع الفلسطينيين وقضيتهم". وأجاب رداً على سؤال عن عودته الى الساحة اللبنانية: "إننا لم نترك يومًا أهلنا وأشقاءنا اللبنانيين".