رئيس السلفادور: الاعتراف بفلسطين تسديد لدين تاريخي وسنقيم سفارتين في البلدين

وصف رئيس السلفادور اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية بانه 'تسديد لدين تاريخي' وقال' نحن متأكدين من ان دخول فلسطين الى الامم المتحدة سيكون افضل سبيل للوصول الى المفاوضات وبعدها الاتفاق بين اسرائيل وفلسطين'معلنا الاتفاق مع الرئيس عباس عن تشكيل لجنة مشتركة من وزيري خارجية السلفادور وفلسطين لوضع اليه واستراتيجية لتبادل العلاقات الدبلوماسية وافتتاح سفارتين لفلسطين والسلفادور في كلا البلدين.



ومن جهته قال الرئيس عباس في ختام اللقاء مع رئيس السلفادور في العاصمة سان سلفادور 'نقدر ما قاله الرئيس عن افتتاح سفارة في فلسطين ونحن سنفتح سفارة مقيمة لفلسطين في كولومبيا وقد وجهت الدعوة للرئيس لزيارة فلسطين في الوقت الذي يراه مناسبا كما وجهنا الدعوة للسيدة الاولى لزيارة فلسطين'مؤكدا ترحيبه بتشكيل لجنة من وزيري الخارجية.



وقد جرى استقبال رسمي للرئيس عباس في مقر الرئاسة في سان سلفادور حيث جرى استعراض حرس الشرف قبل انعقاد اللقاء الرسمي.



وقال رئيس السلفادور'نحن سعداء ان يكون بيننا رجل عظبم وكبير مثل الرئيس محمود عباس وقد اتت هذه الزيارة بصورة خاصة بعد عدة اسابيع من قرارنا الاعتراف بدولة فلسطين حرة مستقلة وذات سيادة وكما قلت في خطابي في الامم المتحدة نحن على استعداد للمساعدة لأننا واجهنا مشاكل في الماضي وعقدنا مفاوضات داخلية في السلفادور..نريد المساعدة في اعادة المفاوضات بحيث تكون دولتين فلسطين واسرائيل ، رغبتنا في السلفادور ان نرى دولة فلسطينية مستقلة في اقرب وقت ممكن في الامم المتحدة '.



واضاف'عقدنا اجتماعا مهما جدا مع الرئيس عباس وتحدثنا عن الاهتمامات المشتركة لشعبينا وقلت له اننا سعداء وفخورين بقرارنا الاعتراف لأننا اعتبرنا اننا نسد دين تاريخي كما عبرنا عن رغبتنا في السلفادور ان نرى دولة فلسطينية مستقلة في اقرب وقت ممكن في الامم المتحدة..قلنا ان القرار الذي اتخذته السلفادور بالاعتراف لن يؤثر على العلاقة مع اسرائيل ان لحكومة السلفادور علاقات ممتازة مع اسرائيل وتستطيع ان يكون لها علاقات ممتازة مع فلسطين ، اسرائيل تتفهم جيدا القرار الذي اتخذته حكومة السلفادور'.



واشار رئيس السلفادور الى انه 'اتفقنا كرئيسين واعطينا تعليماتنا الى وزيري الخارجية ان يعملا ويتقدما باستراتيجية والية لتبادل العلاقات الدبلوماسية بين السلقادور وفلسطين وبعد ذلك سنقيم سفارتين في كلا البلدين ..نريد ان نقوي علاقاتنا مع فلسطين ونريد ان نحض الطرفين على العودة الى طاولة المفاوضات والوصول الى سلام دائم 'وقال 'لدينا جالية فلسطينية هامة ونشطة والشعب الفلسطيني يستحق التقدير وسنعمل كل ما في وسعنا من اجل المصالحة بين اسرائيل وفلسطين ليجدوا السلام الدائم'.



ومن جهته فقد شكر الرئيس عباس نظيره السلفادوري على الاعتراف بدولة فلسطين وقال'ان الاعتراف بفلسطين لا يتناقض مع علاقاتكم الطيبة مع دولة اسرائيل بل يشكل فرصة طيبة لأن تلعبوا دورا هاما في عملية السلام في الشرق الاوسط '.



واضاف الرئيس عباس'اكدت للرئيس تمسكنا بالسلام من خلال العودة الى المفاوضات للوصول الى حل اقامة الدولة الفلسطينية الى جانب دولة اسرائيل تعيشان جنبا الى جنب بامن وسلام واستقرار..في 23 ايلول عندما اصدرت اللجنة الرباعية بيانها بشان المفاوضات اعلنا فورا قبولنا بهذا البيان واكدنا على ان ذهابنا الى الامم المتحدة لا يتعارض اطلاقا مع المفاوضات وهذا الكلام نقلناه وننقله دائما الى الطرف الامريكي من اجل ان يتفموا موقفنا هذا'.