«التحرير»: 165 ألف بلطجي يعملون في وزارة الداخلية

كشفت صحيفة «التحرير»، في عددها الصادر أمس، عن وثائق تخص أحد الأجهزة الأمنية السرية التابعة لوزارة الداخلية، وتفيد بأن وزارة الداخلية تستعين بنحو 165 ألف بلطجي لأغراض مختلفة.
وتوضح الوثائق أن ما يسمّى «إدارة التعامل مع المدنيين» تعتمد بالأساس على العمل مع عشرات الآلاف من «المسجلين خطرا»، وأصحاب السوابق، وهم يعملون تحت توجيهات الداخلية والحزب الوطني المنحل للسيطرة على اللجان الانتخابية ومنع الدعايات الانتخابية للمرشحين المعارضين.
ويقول المسؤول عن عمل الجهاز، في إحدى المذكرات المرفوعة لرئيس جهاز مباحث أمن الدولة، المعتقل حاليا لاتهامه بقتل المتظاهرين، إن «عدد المتعاونين المدنيين على مستوى وحدات الجمهورية هو 165 ألفا و250 متعاونا»، من بينهم 85 ألفا و481 «مسجل خطر»، والباقون «أصحاب سوابق».
وتوضح إحدى الوثائق تكوين الجهاز الأمني، الذي يضم البلطجية الواردة أسماؤهم في كشوف وزارة الداخلية كـ«مسجلين خطر»، بالإضافة لآخرين لهم سوابق إدانة في قضايا بلطجة وغيرها، في حين تتحدث وثيقة أخرى عن طبيعة عمل الجهاز، والتــي بدا أنها سياسية فقط.
وجاء في إحدى المذكرات «نفيد سيادتكم بأننا وجهنا صباح اليوم عموم وحدات الجهاز في المحافظات باستدعاء المدنيين المتعاونين لإبلاغهم بالتعليمات الأخيرة وشرح الخطة التفصيلية الخاصة بالتعامل مع اللجان الانتخابية في جميع المراكز والقرى بحسب الاتفاق المسبق مع مرشحي الحزب الوطني».
كما تؤكد المذكرة وجود تعليمات لأقسام الشرطة في المحافظات المصرية بتجاهل أعمال «البلطجة» التي ترعاها مباحث أمن الدولة، والامتناع عن تحرير أي شكاوى ضد «المتعاملين المدنيين مع وزارة الداخلية»، أثناء سير العملية الانتخابية.
يذكر أن عددا من النشطاء السياسيين كانوا قد طالبوا وزير الداخلية الحالي منصور العيسوي بالكشف عن كل المدنيين المتعاونين مع الوزارة، خلال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، إلا أنه نفى تماما وجود مثل هذا «التعاون».