الديمقراطية: ليكن يوم 12/10 يوماً وطنياً وشعبياً لنصرة الأسرى في السجون الإسرائيلية

صرح مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأنه يُمكن ترشيح 'إسرائيل' لموسوعة 'غينس' للأرقام القياسية في مجالات الإرهاب المنظم، وبالنظر إلى تعداد الشعب الفلسطيني؛ ولديها أصغر الأسرى في العالم، أولئك الذين يولدون خلف قضبان زنازينها، لا في فضاءات الحرية؛ ولديها 285 من الأطفال القاصرين؛ و270 معتقلاً إدارياً بلا تهم، و22 نائباً من المجلس التشريعي، و 143 أسير يقضون أكثر من عشرين عاماً في السجون ...، وأكثر من عشرة آلاف أسير في معتقلاتها ... الخ.

ليكن يوم غدٍ يوماً وطنياً وشعبياً لنصرة أسرى الحرية في سجون الاحتلال العنصري؛ يوماً مفتوحاً على ما يليه وندعو إلى مظاهرات حاشدة أمام سفارات 'إسرائيل' أينما نبتت في هذا العالم، وخاصة في العواصم العربية التي تقيم سفارات وممثليات ما معها، وعواصم الدول الكبرى التي تدعي 'حقوق الإنسان'، حملة دولية متواصلة ومترابطة مع أحرار العالم؛ قانونية وإنسانية للأسرى في سجون الاحتلال؛ تدعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة العمل على إطلاق سراحهم، وإعلان 'إسرائيل' دولة خارج القانون الدولي، لعدم التزامها بالمواثيق والقرارات الأممية، وبالقانون الدولي الإنساني في تعاملها عموماً وفي تعاملها مع الأسرى ...

لتكن معركة الوفاء للحرية ... ندعو لنجدة أسرى الحرية، ولرفع المظالم عن فلسطين، والعنصرية الصهيونية وحدها التي لديها 'قبور بلا معالم'؛ مقابر أرقام المعتقلين، الشهداء من أجل حرية فلسطين. ولا غرابة كما يقول المتغطرس ايهود باراك: 'قتيلهم رقم ... وشهيدنا قصة'؛ ووفق معلمته السالفة غولدا مائير: 'العربي الجيد ... هو العربي الميت'.

أربعة مقابر تكتظ برفات الشهداء ... قبور بلا معالم، لأن 'إسرائيل' تخاف ترابهم، تخاف الشجر الذي ينمو على مراقدهم، وهم يتحولون إلى أرقام بلا معالم، ورقة رياضيات، يتخلص شقيّها بـ 'الحياة والموت'، فهي تعاقب الشهيد بعد استشهاده؛ بمعاقبة وتعذيب أسرته وذويه ومحبيه.

نتوجه بتحية كبرياء وإجلال للشهيد المقدم حافظ أبو زنط عضو القيادة العسكرية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين؛ وأحد أبطال عملية لينا النابلسي البطولية؛ تحية إجلال لروحه الحيّة ولرفاته الطاهر الذي تحرر بعد 36 عاماً ...، فـ 'إسرائيل' بيولوجياً خالية تماماً من الإحساس بالقيمة الإنسانية ... وقد تأسست على يد مجرمي الحروب، النبت العنصري على أرضٍ لم تكن يوماً أرضهم ... ولن تكون

تحية لأسرى الحرية؛ وليكن يوم غدٍ يوماً وطنياً وشعبياً لنصرتهم ...