قيادي ليبي ينفي اعتقال المعتصم القذافي

نفى قيادي كبير في مدينة سرت لوكالة « فرانس برس» اعتقال المعتصم القذافي، ابن معمر القذافي، خلافاً لما قاله مساء أمس مسؤول كبير في المجلس الوطني الانتقالي.

وقال القائد وسام بن احمد، أحد القادة الميدانيين لقوات المجلس الوطني الانتقالي على جبهة سرت (360 كلم شرق العاصمة طرابلس)، «ليس صحيحاً أن المعتصم اعتقل»، مضيفاً: «لكن بعض الأسرى الذين قبضنا عليهم يقولون إن ( معمر) القذافي موجود في سرت».
وكان عبد الكريم بيزامة، مستشار رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل، قد أعلن للوكالة، أمس، اعتقال المعتصم القذافي، موضحاً أن «المعتصم القذافي أُسر في سرت ثم نُقل الى بنغازي»، مؤكداً «لم نعلن هذا الأسر قبل ذلك تفادياً لأي محاولة ( من أقربائه) لتحريره».
وفي الأثناء أعلن مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي، اليوم، أنهم قبضوا أمس في سرت على خالد تنتوش، الذي كان مفتي ليبيا في عهد نظام القذافي وسانده طيلة الانتفاضة.
وأكد عبد السلام «أسرناه صباح أمس ( الأربعاء) على الطريق الساحلية غرب سرت»، مضيفاً إن الرجل «غير هيئته تماماً وحلق ذقنه وكان يقود سيارته ويحاول الفرار الى طرابلس» ، ومشدداً على أنه أوقف هو شخصياً سيارته مع أربعة مقاتلين آخرين
وفي سياق متصل، تراجعت قوات المجلس الوطني الانتقالي، نحو كيلومترين ظهر اليوم، تحت نيران كثيفة كما افاد مراسل الوكالة.
وقال المقاتل حميد ناجي من قوات المجلس « اضطررنا الى الانسحاب نحو المقر العام للشرطة (قرب الساحة الوسطى في المدينة ) وسنستخدم المدفعية الثقيلة لضرب قوات القذافي ».
وقبل ذلك، اعلن قياديون في قوات المجلس الانتقالي، صباح اليوم، ان اخر مقاتلي الزعيم الليبي معمر القذافي ما زالوا يقاومون، اليوم، في منطقتين من مدينة سرت، على ما أفاد مراسل «فرانس برس»، فيما المعارك دائرة بالقذائف والأسلحة الخفيفة والرشاشات في «حي الدولار »، على المرتفعات الغربية للمدينة وفي «الحي الرقم 2»، على ساحل المتوسط في شمال غربها.
وذكر يحيى المغصبي، أحد قادة قوات المجلس الوطني الانتقالي للوكالة، أن «المعارك تدور خصوصاً في هذين الحيين»، مضيفاً: « نتوقع أن أمامنا ثلاثة أيام قبل القبض عليهم».
وأوضح المغصبي «لا نهاجم بشراسة في هذين الحيين لأن عائلات لا تزال عالقة هناك».