الحركة الإسلامية في مخيم الوحدات تحتفي بصفقة تبادل الأسرى

خرج المئات في مخيم الوحدات شرق عمان تلبية لدعوة الحركة الإسلامية التظاهر للاحتفال بصفقة تبادل الأسرى الفلسطينين بين حركة حماس و"إسرائيل".
واحتفى المشاركون بصفقة التبادل، معتبرين أنها إنجاز كبير للشعب الفلسطيني، ومؤكدين أن طريق الكفاح والجهاد المسلحين هما الكفيلين بإعادة الحقوق لأصحابها.
وجابت المسيرة شوارع المخيم عقب انتهاء صلاة الجمعة، وحيا المشاركون "الأسود المضربة عن الطعام في سجون العدو الصهيوني".
وهتف المشاركون: "اليوم الفرحة في الوحدات لعيون الأسرى والأسيرات"، "فرحتنا الكبرى يا شباب يوم العودة من الشتات"، "الأردن ما له مثيل وما هو وطن بديل"، "هي حررنا الأسيرات وابن الجولان والشتات".
وجاء في الهتافات أيضا: "يا صهيوني صبرك صبرك.. احنا بنعرف نقطة ضعفك"، "يا صهيوني اسمع اسمع احنا بنعرف نلوي الأذرع"، "القسامي ما بجاري كل الأسرى في اعتباري.. فتحاوي ولى حماساوي.. جهادي ولى جبهاوي.. كلهم اسرى فلسطين وما انسينا 48"، "هي حررنا الأسيرات وابن الجولان الشتات"، "فرحتنا الكبرى يا شباب يوم العودة من الشتات".
كما حمل المشاركون لافتات كتب عليها: "ما يؤخذ بالإرهاب لا يسترد إلا بالقوة"، كما رفرفت لافتات وأعلام الحركة الاسلامية بكثافة.
وقال القيادي في الحركة الإسلامية ابراهيم اليماني ان صفقة التبادل تعتبر انجازا تاريخيا لمسيرة الكفاح الفلسطيني بشكل عام ولحركة المقاومة الاسلامية حماس بشكل خاص.
وأضاف ان "إسرائيل" لا تعترف بالمفاوضات والاتفاقيات وان الذي يرهبها فقط هو العمل العسكري، مشيرا إلى ان المفاوضات لم تحرر اعدادا تذكر من الاسرى، بينما افرجت العمليات العسكرية التي قامت بها حركات المقاومة عن الآلاف من الأسرى وكشفت عن مصير الكثير من المفقودين.
وشدد على ان عملية أسر شاليط لن تكون الاخيرة، وان حماس اعلنت اكثر من مرة ان شاليط هو البداية فقط، وان الاسرى الباقين الذين لم تشملهم الصفقة لن يغيبوا عن اجندة المقاومة والجهاد.
فيما قال رئيس مجلس شورى العمل الإسلامي المهندس علي ابو السكر إن الصفقة محطة مشرقة في مسيرة الجهاد، وإن عملية التبادل ستخفف من معاناة الأسرى وأهاليهم الذي صبروا طويلا على ظلم الاحتلال وجبروته.
وأضاف أن العمل العسكري أثبت جدارته في إرغام الاحتلال على قبول شروط المقاومة، وأن الطريق الوحيد للتحرير في الجهاد، لأن الاحتلال الصهيوني لا يقبل، ولا يفهم إلا بلغة الحراب والسلاح والقوة.
وشدد على وجوب دعم المقاومة، وأنها الكفيل الوحيد لمنع مخطط الوطن البديل الذي تتآمر عدة اطراف على تحقيقه واقعا على الأرض، أملا في دفن القضية الفلسطينية وملف اللاجئين معها.