الجزائر: 'بلطجية' بقيادة ابن وزير يحاولون اقتحام اجتماع لمنشقين عن حزب الأغلبية

شهد اجتماع نظمه منشقون عن جبهة التحرير الوطني (الأغلبية) في الجزائر 'بلطجية' حاولوا اقتحام الاجتماع، قبل أن تتدخل الشرطة لاعتقال عدد من 'البلطجية'، والذين نقلوا إلى مركز الشرطة لسماع أقوالهم في محضر رسمي.
وقال محمد الصغير قارة الناطق باسم حركة التأصيل والتقويم في حزب جبهة التحرير الوطني في تصريح لـ'القدس العربي' ان المشاركين في الاجتماع تفاجأوا في الساعات الأولى من الصباح بهجوم حوالى 50 شخصا يقودهم ابن عبد العزيز بلخادم الوزير والأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني.
وأشار إلى أن 'البلطجية' حاولوا الاعتداء على منظمي هذا الاجتماع، موضحا أن الشرطة تدخلت لإنقاذ الوضع، وحالت دون وقوع كارثة حقيقية، خاصة وأن 'البلطجية' جاؤوا بنية استخدام العنف لإفساد الاجتماع الذي كان المنشقون ينوون تنظيمه.
وذكر أن عددا من 'البلطجية' تم توقيفهم من طرف رجال الأمن، ونقلوا إلى مركز الشرطة لسماع أقوالهم في محضر رسمي، موضحا أن الحركة التي ينتمي إليها تقدمت بشكوى رسمية بهذا الشأن.
وجرى الاجتماع الذي نظمه خصوم بلخادم تحت حراسة أمنية مشددة، إذ انتشر رجال الشرطة والدرك على طول الطريق الرابط بين مقر حركة التقويم والتأصيل والقاعة التي عقد فيها الاجتماع، وكان رجال الأمن يتأكدون في كل مرة من هوية المشاركين والصحافيين قبل السماح لهم بالمرور.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تمنح السلطات ترخيصا للمنشقين عن قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، وهو ما تسبب في حالة من الارتباك داخل هذه القيادة، التي كانت تتصور أن منصب عبد العزيز بلخادم كوزير وكممثل للرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيجعل زميله في الحكومة وزير الداخلية دحو ولد قابلية يرفض الترخيص لخصومه بعقد اجتماع كان بطعم مؤتمر استثنائي يكرس شرخا حقيقيا ظل بلخادم يقلل من أهميته باستمرار.
وانتقد الصالح قوجيل منسق حركة التأصيل والتقويم في كلمة ألقاها أمام المشاركين في الندوة سياسة الاقصاء والتهميش التي تمارسها القيادة، وإبعادها لأبناء الحزب الأوفياء وفتح الباب لأصحاب المال والدخلاء.
وذكر أن الحركة تدعم الإصلاحات السياسية التي أعلنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عكس قيادة جبهة التحرير الوطني التي تدعي شيئا وتفعل شيئا آخر.
واتهم قوجيل أمين عام الحزب بالانحراف عن مبادئ الحزب، وتكريس التزوير على كل المستويات، وفقا لمبدأ الولاء والمحسوبية، مشددا على أن هذا الواقع هو الذي دفع العديد من أبناء الحزب للانضمام إلى حركة التقويم والتأصيل التي تهدف إلى تغيير واقع الحزب.




--------------------------------------------------------------------------------