الجرافات تهدم مجمع باب العزيزية واستئناف المعارك في بني وليد

استؤنفت المعارك في مدينة بني وليد، أمس، بعد أن كانت علقت لمدة أسبوع، في حين تمكن أنصار العقيد الليبي معمر القذافي من شن هجوم مضاد في سرت أمس الأول أجبر مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي على التراجع.
إلى ذلك، بدأت جرافات، تحت حراسة مسلحين، هدم الجدران المحيطة بمجمع باب العزيزية في طرابلس. وقال المقاتل عصام سراج «نحن نهدمه لأننا نريد هدم أي شيء يخص القذافي». وأوقف المارة سياراتهم وانضموا إلى حشد يلوحون بأعلام ليبيا الجديدة.
وأطلقت أجهزة «الانتقالي» حملة لتطهير طرابلس من المسلحين الموالين للقذافي، بعد معارك عنيفة الجمعة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، في أول قتال في طرابلس منذ سيطرة الثوار عليها في آب.
وقال قائد قوات المجلس الانتقالي على جبهة بني وليد (170 كيلومتراً جنوب شرقي طرابلس) موسى يونس «استأنفنا المعارك وتقدمنا على الجبهتين الشمالية والجنوبية» للمدينة. وقال قائد ميداني آخر من مدينة الزاوية، تنتشر قواته على المدخل الجنوبي لبني وليد، إن الطرفين يستخدمان المدفعية الثقيلة في المعارك.
وتحاصر قوات المجلس الوطني الانتقالي منذ أكثر من شهر مدينة بني وليد التي يتمركز فيها نحو 1500 عنصر من كتائب القذافي، بحسب تأكيدات القادة الميدانيين للمجلس الوطني. وكانت قوات «الانتقالي» منيت بنكسة قبل أسبوع عندما أجبرت على التخلي عن مطار بني وليد بسبب انعدام التنسيق بين فصائلها، كما أنها فقدت في يوم واحد 17 قتيلاً و80 جريحاً.
وعلى جبهة مدينة سرت الواقعة على بعد 360 كيلومتراً شرقي طرابلس، أجبرت قوات المجلس الوطني الانتقالي أمس الأول على التراجع مسافة كيلومترين بعد أن شن أنصار القذافي هجوماً مضاداً مباغتاً عليها. وكان الثوار وصلوا الجمعة إلى أطراف حيي «الدولار» و«الرقم 2»، إلا أن الهجوم المضاد لكتائب القذافي أجبرهم على التراجع من هذا المحور.
وقال قائد عمليات الجبهة الشرقية في سرت وسام بن حميد «المقاومة في هذين الحيين شديدة لأننا نعتقد أن هناك أربعة إلى خمسة أشخاص مهمين داخلهما». وأضاف «نحن متأكدون أن (ابن القذافي) المعتصم و(وزير الدفاع المخلوع) أبو بكر يونس في الداخل». وتابع «نعتقد أيضاً أن سيف الإسلام، والقذافي نفسه ربما كانا في الداخل، ونريد القبض عليهم أحياء لتسليمهم للقضاء بدلاً من أن نقتلهم».