ملـك الأردن يقيل معــروف البخـيـت ويكلف عون الخصاونة بتشكيل الحكومة

أقال الملك الأردني عبد الله الثاني، أمس، رئيس الوزراء معروف البخيت، وكلف عون الخصاونة بتشكيل حكومة جديدة، وذلك على خلفية الانتقادات التي وجهت لحكومة البخيت بسبب طريقتها في التعامل مع مشكلات محلية، منها المطالبة الشعبية المتزايدة بالإصلاحات السياسية والإعداد للانتخابات البلدية المقرر إجراؤها في العام الجاري.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية («بترا») أن الملك الأردني كلف عون الخصاونة بتشكيل الحكومة الجديدة، خلفاً للبخيت الذي قبل الملك استقالته.
وشدد الملك الأردني في كتاب التكليف على ضرورة «إعطاء الأولوية لإنجاز التشريعات والقوانين الناظمة للحياة السياسية، وفي مقدمتها قانون الانتخاب وقانون الأحزاب» و«إجراء مراجعة شاملة لموضوع الانتخابات البلدية، بحيث تكون في أعلى درجات النزاهة»، و«العمل على تكريس مبدأ الشفافية والمساءلة وسيادة القانون وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص».
وشدد الملك الأردني على أن «وحدتنا الوطنية هي خط أحمر لا يمكن أن نسمح لأي كان بتجاوزه أو الإساءة إليها». كما اعتبر أن «إطلاق الحريات الإعلامية يجب أن يتم بالتوازي مع الحفاظ على المهنية والمصداقية».
وتولى البخيت منصبه في شباط الماضي، بعدما أقال الملك عبد الله سمير الرفاعي على أثر احتجاجات شعبية. وسبق للبخيت، وهو عسكري سابق من مواليد عام 1947، وعمل سفيراً للمملكة في تركيا (2002) وإسرائيل (2005)، أن ترأس الحكومة الأردنية في الفترة الممتدة بين 24 تشرين الثاني عام 2005 و22 تشرين الثاني عام 2007.
أما الخصاونة (61 عاما) فهو قاض في محكمة العدل الدولية. وسبق للخصاونة، الذي انضم للخدمة الدبلوماسية في وزارة الخارجية عام 1975، أن عمل رئيساً للديوان الملكي الأردني بين عامي 1996 و1998. وانتخب عام 2000 قاضياً في محكمة العدل الدولية، فيما انتخب عام 2006 نائباً لرئيس المحكمة حتى عام 2009. وكان مستشارا قانونيا للفريق الأردني الذي تفاوض على معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1994.
إلى ذلك، عيّن الملك الأردني اللواء فيصل الشوبكي مديراً عاماً جديداً للمخابرات العامة، خلفاً لمحمد الرقاد الذي شغل المنصب منذ عام 2008.
والشوبكي، المتقاعد من سلك الاستخبارات عام 2005، هو سفير الأردن لدى المغرب منذ عام 2008.
من جهة ثانية، قال مصدر أردني مطلع إن فريق عمل أردنياً سيبحث اليوم، في مدينة جدة، مع فريق عمل يمثل دول مجلس التعاون الخليجي المجالات والآفاق المختلفة التي تهيئ انضمام الأردن إلى المجلس. وأوضح أن فريق العمل سيضم ممثلين عن وزارات الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي والصناعة والتجارة، إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات المعنية.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني قد أعلن عقب قمة تشاورية في الرياض في 10 أيار الماضي تأييد قادة الدول الست انضمام الأردن والمغرب إلى صفوف المجلس.