قدورة فارس يصف موقف حماس في ''صفقة شاليط'' بالمنكسر

أجرت إذاعة الجيش الإسرائيلي من خلال مذيعها 'رازي بركعي' لقاءاً مع رئيس جمعية نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس حول صفقة التبادل. ويرى فارس أن حماس انكسرت أمام الموقف الإسرائيلي وذلك بعدم إتباعها للمعايير الوطنية وتنازلها عن كبار الأسرى وترسيخ مبدأ الإبعاد، وأكد أن هذه الصفقة ستبقى مثار جدل على مر السنين وأن نتائجها لن تنطلي على الشعب الفلسطيني.

وهذا هو نص المقابلة:

المذيع : الآن نحن مع الطرف الفلسطيني و بالأحرى مع الطرف الذي يمثل فتح التي تتابع الأمور من الجانب و تتعجب و بحسد على ما استطاعت حماس تحقيقه.

أنت رئيس جمعية الأسير الفلسطيني أين أنت الآن ؟

قدورة فارس: أنا في رام الله

المذيع: هل يمكنك أن تتحدث لنا عن الاحتفالات التي ستجري في المقاطعة ؟

قدورة فارس: سنستقبل الأسرى بالقرب من سجن عوفر و من هناك سننتقل الى مكتب رئيس السلطة من اجل الاستقبال الرسمي و بعدها سيعود الأسرى إلى مدنهم و قراهم و مخيمات اللاجئين

المذيع : كم عدد الأسرى من حماس و كم عدد الأسرى الذين هم من فتح ؟

قدورة فارس: بشكل عام الصفقة هي لحماس و ليست صفقة وطنية كما كانوا قد وعدو على مر الخمس سنوات التي مضت. فمن البداية هم قالو انهم سوف يتبعوا المعايير المتعارف عليها في الحركة الوطنية الفلسطينية و أن لا يتبعوا المعايير التنظيمية و هم لم يفعلوا ذلك و هم نقضوا تقريبا كل الوعود و المعايير التي وعدو بها.

المذيع : في الحقيقة أنت تقصد بذلك مروان البرغوثي الذي لم يتم الإفراج عنه ؟

قدورة فارس: لا لا .

المذيع: اذا أنت تقصد أيضا آخرين من الأسرى ؟

قدورة فارس: لا ليس لمروان ولا آخرين بل لكثير من الأسرى الآخرين. فعلى سبيل المثال اولئك الذين سموهم وهذا أمرا مهما، حيث سموهم بأمراء مقاومة الاحتلال، فهم قالو ان هؤلاء خط احمر و على الإطلاق لن تتم صفقة تبادل بدونهم. و هنا الحديث يدور عن تسعة أشخاص، سبعة منهم من أهم كوادر حماس منذ أن تم تأسيس هذه الحركة.

المذيع: هؤلاء مازالوا معتقلين في السجون ؟

قدورة فارس: صحيح هم مازالو في السجن و لأسفي الشديد بعضهم في العزل الانفرادي داخل السجن .

المذيع: قل لي يا قدورة، هل بذلك قد لينت حماس موقفها ؟

قدورة فارس: لا ، لم تلن حماس موقفها، بل انكسرت، إن هذا لا يعتبر تليين موقف، لو أنهم تمكنوا تحرير نصف هذه المجموعة –يقصد التسعة الكبار- فهذا يعتبر تليين موقف، لكن ما حصل يعتبر انكسار. وايضا هناك خطا احمرا آخر كانوا هم يتحدثون عنه أنهم لن يجروا أي صفقة فيها نفي أو ابعاد، وهذه الصفقة تسمى بصفقة النفي، وهذه الصفقة تسمى بصفقة إبعاد. والابعاد بمثابة عقوبة و مئات من كوادر الحركة الوطنية الفلسطينية تم عقابهم على مر عشرات السنين بإبعادهم الى خارج الأراضي الفلسطينية. فلماذا هم يقرون هذه السياسة ؟

المذيع: اسمعني، ما تقوله انت كممثل للشعب الفلسطيني رائع أن حماس ببساطة لينت موقفها و انكسرت و خضعت و أنا اسمع الانتقادات التي وجهت للصفقة في إسرائيل و التي أنت تعرفها مثلي و التي تقول ان الحكومة لينت موقفها و خضعت لشروط حماس و حماس جعلتكم اضحوكة ؟

قدورة فارس: على الأقل في إسرائيل 80 % من الشعب يدعم إتمام الصفقة و من ينتقدونها هم قلة ، و لكن الانتقادات لدينا ليس لأننا كنا واهمين أن لدينا كتيبة كاملة في الأسر فنحن كنا نعرف انه جندي واحد ولكن فليكونوا صادقين، فالمبائ التي حددوها لأنفسهم و الإطار الذي وضعوا أنفسهم فيه ووعدوا الشعب الفلسطيني بأنهم سيحترمونها فهم لم يحترموا هذه التفاصيل.

المذيع: حماس في الأشهر الأخيرة تلقت بعض الضربات بخصوص وضعها وسط الشعب الفلسطيني سواء في غزة و بالطبع في الضفة خصوصا بعد خطاب أبو مازن في الأمم المتحدة و أنت تقول أن الشارع الفلسطيني لا ينظر لهذه الصفقة على انها تعزز موقف حماس لديه ؟

قدورة فارس: هم أرادوا ذلك، وهم أرادوا تسويق الصفقة على هذا النحو من اجل تحقيق هذا الانجاز، ولكن على ما يبدو أن هذا الأمر لن ينطوي على المجتمع الفلسطيني فالناس ليسوا سذج. فلو حرروا 200 أسير وفق المعايير لكانوا صادقين لكنهم لم يقوموا بذلك و فق الطريقة التي أداروا فيها هذا الأمر. و لربما لو فعلوا ذلك لكانوا سيحققون مئات أضعاف ما حققوه في هذه الصفقة التي ستثير كثير من الانتقادات و الجدل على مر السنينز