حماس توظف صفقة الاسرى في الكبــاش مع "فتح" وتستثمرها شعبياً في المخيمات لقطف ثمارها انتخابياً

ابدت اوساط فلسطينية في لبنان قلقها من تحول النصر السياسي الذي حققته حركة "حماس" في صفقة تبادل الاسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الى كباش سياسي وخلاف مع حركة "فتح" داخل المخيمات الفلسطينية، خصوصا ان فصول المصالحـة بين الطرفين لم تكتمل ولم تصل الى خواتيمها.

واكدت الاوساط لـ "المركزية" ان هذه الصفقة حققت انجازا تاريخيا مستثمرة حركة حماس وهي جزء من المعادلة الفلسطينية، كورقة ضغط في اي تطور متصل بالمفاوضات.

وطرحت الاوساط تساؤلات حول خلفيات قبول حماس بعدم الافراج عن كل الاسيرات، وترحيل بعض المفرج عنهم الى خارج فلسطين قسرا ما يعزز سعي اسرائيل الى افراغ فلسطين من شعبها.

وشددت المصادر على ان الصفقة عومت سياسيا حركة حماس وهي ستستثمرها في الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية وهو ما يلاحظ من خلال قيام حماس في كافة المخيمات في لبنان بإقامة الاحتفالات والشاحنات المواكبة لتحرير الاسرى لإعادة الاعتبار لها وتثبيت حضورها على الساحة اللبنانية وفي المخيمات على انها ضد زيارة الرئيس محمود عباس الى الامم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين.

وكشفت الاوساط ان الرئيس عباس امر السلطة الفلسطينية بدفع مكرمة رئاسية مقدارها 5 آلاف دولار لكل اسير محرر الى داخل فلسطين او مبعد عنه وانه خصص لهذه الغاية مبلغ 5 مليون دولار لتوزيعه على الاسرى المحررين كافة موضحة ان حماس اعطت الفي دولار لكل اسير محرر.

ونفت ان تكون الصفقة كما يروج البعض لها على الساحة الفلسطينية نصرا لـ "حماس" وانتكاسة لعباس، مؤكدة انها نصر للطرفين مع ما يمثلان من حضور فلسطيني شعبي وان عباس استقبل الاسرى ورحب بهم.