تقرير إسرائيلي: عمر سليمان هو الأقرب لخلافة مبارك

نشر موقع والا الإخباري الإسرائيلي تقريراً تحت عنوان 'مصر مابعد مبارك؟' قال فيه انه بعد مرور أكثر من عشرة أيام من إجراء عملية جراحية له في ألمانيا ، والحالة الصحية للرئيس حسني مبارك تُقلق الكثير من المصريين لكنهم الآن ليسوا وحدهم القلقين بشأنها.



وذكر الموقع أن أبعاد قضية صحة مبارك لم تعد شخصية ، بحكم موقعه وبحكم دور مصر الإقليمي والدولي والسؤال الذي يطرح نفسه ، من يحكم مصر من بعده ؟. ويتعزز طرح هذا التساؤل بوجود العديد من الشائعات في القاهرة وكذلك الكثير من التخمينات التي يحكمها عدم اليقين من نهاية الرحلة العلاجية للرئيس ومن سيصل للحكم لو قدّر له عدم مواصلة مهامه ، ومن أوجه عدم التيقن من هذه التخمينات ، في هذا الصدد ، انخفاض سعر صرف المال الاحد والاثنين الماضيين ، قبل ان تعوض بعض الأسهم يوم الثلاثاء.



وواصل الموقع حديثه عن الرئيس مبارك قائلا: مبارك الذي تنتهي ولايته الحالية في عام 2011 ، خلافته لا تزال تمثل قضية حساسة بالنسبة لعموم المصريين. فابنه الاصغر جمال (46 عاما) ، الذي يظهر في الخلف كان لوقت قريب الأقرب لذلك ؛ فنفوذه المتزايد داخل الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم للسلطة هو علامة تعطيه أفضلية من بين الآخرين.



وأضاف أنه يوجد هناك أسماء أخرى مرشحة لخلافة مبارك في رئاسة مصر ، وذكرت ان عمر سليمان قد يكون الآن في أفضل وضع للوصول إلى هذا المنصب وخطفه من جمال مبارك والسبب في ذلك هو أنه رئيس جهاز المخابرات ويعتبر أبرز مساعدي مبارك ويمسك بأهم الملفات في السياسة المصرية ؛ كما ذكرت أيضاً الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ومحمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أحدث رجوعه لمصر حراكاً سياسيا غير مسبوق0



وختم الموقع تقريره بالقول ' إن في بلد مثل مصر ، أي نزاع على الخلافة من شأنه أن يؤثر على حجم الدور السياسي لها . فالسياسة المصرية الداخلية ترتبط ارتباطا وثيقا بالجيوسياسية الإقليمية. فماذا سيحدث غدا ، وكيف ستكون العلاقات مع إسرائيل؟ ، أو القضية الفلسطينية؟ ماذا سيكون موقف القاهرة ضد التحدي النووي الإيراني ، أو صعود تركيا ؟ .



ومن جهة أخرى قال تسيبي مازائيل ـ سفير تل أبيب الأسبق بالقاهرة ـ أنه يأمل في عودة الرئيس مبارك لبلاده ليشغل منصبه من جديد ، وأن يتماثل للشفاء بعد العملية الحراجية التي اجراها في ألمانيا منذ أكثر من أسبوعين لاستئصال كيس المرارة ، وهي التصريحات التي ادلى بها السفير الإسرائيلي في مقابلة خاصة أمس مع القناة السابعة الإسرائيلية .



وأضاف مازائيل قائلا : الرئيس المصري يبلغ من العمر 82 عاما وخضع لعملية جراحسة بهدف استضال المرارة لذلك إذا كان الحديث يدور عن رجل مسن فإن جراحة من هذا النوع ليست بالامر الهين او البسيط ، ولهذا خرجت كل أنواع التكهنات والتخمينات بشأن وضعه الصحي لكني أتمنى أن يعود لمنصبه ويستمر في إدارة الدولة المصرية لأنه يعرف جيدا كيف يحقق توازنا بين تل أبيب والقاهرة كما أتمنى أن يستمر في سياسته المتمسكة بالسلام حسب وصفه .



كما نقلت القناة عن السفير الأسبق قوله أن مبارك سيستمر في سياسته حتى الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها العام القادم ، موضحا أنه على الرئيس المصري أن يحدد من سيكون خليفته في الحكم الذي سيكون على الأرجح نجله جمال ، مضيفا أنه برغم وجود اعتراضات شديدة على انتخاب الاخير إلا أن رغبة والده ستجعل منه رئيسا .



وقال مازائيل أن جمال هو شاب صغير تعلم في الولايات المتحدة الامريكية ويعرف العالم جيدا ، لكن علاقته بإسرائيل غير معروفة أو معلومة ، إلا إنه تربى بجانب والده ولذها فإنني اعتقد أنه سيسير تقريبا على نفس طريقه ، موضحا في نهاية مقابلته أن مصر وتحت رئاسة جمال لن تقوم بإلغاء إتفاقية السلام الموقعة مع تل أبيب ، إنني افترض ان المصريين لا يبحثون عن مغامرات جديدة مع تل أبيب ، فبعد أكثر من 30 عاما على السلام معنا هم لا يحتاجون للحرب ، ومبارك الأب يعرف جيدا كيفية التعامل بحكمة وتعقل بشكل يحقق الاستقرار بالمنطقة