مؤيدو إسرائيل في الكونجرس الامريكي يطالبون أوباما بالتهدئة مع اسرائيل

طالب نواب أمريكيون مؤيدون لإسرائيل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطاب بالتأكيد بشكل علني على قوة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية معبرين عن انزعاجهم للتصريحات القوية التي صدرت من مسئولين كبار بالإدارة ضد حكومة إسرائيل بسبب أزمة المستوطنات الأخيرة.

وقال النواب الموالون لإسرائيل في خطابهم إلى أوباما 'نحن مساندون أقوياء لإسرائيل ومؤيدون للسلام الدائم في الشرق الأوسط لكننا منزعجون إزاء التصريحات التي صدرت نهاية هذا الأسبوع من مسئولين رفيعي المستوى بإدارتكم تعاتب الحكومة الإسرائيلية '.

ويأتي هذا التحرك من جانب مؤيدي إسرائيل في الكونجرس بعد أن تصاعدت حدة التوترات بين إدارة أوباما وإسرائيل الأسبوع الماضي بعد ما أعلنت حكومة تل أبيب عن بناء 1600 وحدة سكنية للمستوطنين في القدس الشرقية المحتلة.

وتزامن الإعلان مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن لإسرائيل، وهو ما وصفه البيت الأبيض بأنه 'إهانة' للولايات المتحدة.

وتابع النواب في الخطاب ' على الرغم من اعتراف رئيس الوزراء الإسرائيلي بسوء توقيت الإعلان عن الموافقة على الوحدات الاستيطانية الجديدة 'فإننا ندرك أنه من خلال توجيهكم المباشر قامت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بتوبيخ رئيس الوزراء عبر الهاتف وبشكل علني بعد ذلك '.

ويحمل الخطاب توقيعات النواب الجمهوريين جون بوينر(أوهايو) وإريك كانتور(فيرجينيا) وثاديوس ماك ـ كوتر(ميتشجان) وديفيد دراير (كاليفورنيا) وجريج والدن (أويجون) ومايك بينس (إنديانا) إضافة إلى النائب الديمقراطي عن كاليفورنيا كيفين ماكارثي.

وحذر النواب الرئيس الأمريكي في الخطاب من أن 'قرار إدارتكم تصعيد تلك المسألة ينطوي على ضرر بالغ للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية التي تمتد الآن لـ35 عاما بحسب السفير الإسرائيلي مايكل أورين '.

وقال النواب ' بينما تصنع إدارتكم ضجة على إعلان عن تطورات سكنية مقترحة على مسافة سنوات من اكتمالها، فإن إيران تطور قدراتها للتسلح النووي وحماس وحزب الله يعيدان تسلحهما ويستعيدان نشاطهما '.

وقال النواب إنه عندما انسحبت إسرائيل من غزة في 2005، فإن القطاع 'أصبح ملاذا لحماس وأدى لهجمات متكررة بالصواريخ وقذائف الهاون على مدن إسرائيلية '.

وتابعوا ' لذلك من غير المنطقي بالنسبة لكم أن تطلبوا من إسرائيل الاستمرار بمبادرات كبيرة لبناء الثقة بينما لا تضعون ضغطا حقيقيا على مثيري العنف المسلح '.

وقال النواب ' التصريحات التي صدرت عن حكومتكم ومستشاريكم تشجع أعداء إسرائيل المهتمين تماما بتدمير الدولة اليهودية وتقويض العلاقة المهمة التي نتمتع بها مع أقوى حلفائنا من أجل الديمقراطية والسلام في الشرق الأوسط '.

وطالب الخطاب الرئيس الأمريكي بأن يعبر بشكل علني عن دعم الولايات المتحدة 'الراسخ' إسرائيل وأن يعترف بمكانتها كطرف مؤيد لعملية السلام.

كما طالب أوباما بـ 'تأكيد الحق السيادي (لإسرائيل) في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات ممن يسعون لدمارها'.