بيان القوى الوطنية والاسلامية

عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية اجتماعا قياديا بحثت فيه اخر المستجدات السياسية وقضايا الوضع الداخلي .وقد اكدت القوى على ما يلي :

اولا ً :

تتوجه القوى بالتهاني والتبريكات لشعبنا الفلسطيني الصامد في الوطن وكل اماكن اللجوء والشتات بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك ، مؤكدين على اقتصار الاحتفالات باقامة الشعائر الدينية وزيارة اضرحة الشهداء وعائلات الاسرى والجرحى ، كما تتوجه القوى بالتهاني الى امتنا العربية والاسلامية بهذه المناسبة .

ثانيا ً :

تدين القوى عدوان وجرائم الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا في كل الاراضي الفلسطينية المحتلة وما يتعرض له شعبنا الصامد المرابط في قطاع غزة من احكام للحصار وقصف الطائرات والمدفعية الذي اسفر خلال يومين عن سقوط اثني عشر شهيدا وعددا من الجرحى والتدمير ، الامر الذي يؤكد ان حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة التي تعيش في عزله وتتحمل مسؤولية انغلاق الافق السياسي من قبل معظم عواصم العالم ، تحاول صرف الانظار عن ذلك الى تصعيد اجرامي ضد شعبنا ، مما يتطلب وبشكل فوري من المجتمع الدولي موقف حازم لوقف هذه الجرائم المستمرة وتوفير الحماية الدولية لشعبنا من هذه الجرائم وتحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن النتائج المترتبة على هذا التصعيد الاجرامي .

ثالثا ً :

في الوقت الذي رحبت فيه القوى باطلاق سراح اسرانا الابطال من زنازين الاحتلال ، نؤكد مجددا على مواصلة وتظافر كل الجهود لاطلاق سراح الاسرى والمعتقلين من زنازين الاحتلال ومتابعة فعاليات التضامن مع الاسرى في ظل امعان الاحتلال بابقاء سياسة العزل وسحب ما حققه الاسرى في السجون من خلال نضالاتهم المتواصلة ، الامر الذي يتطلب سرعة مواكبة ما يتعرض له الاسرى الابطال وخاصة بقاء عزل القائد احمد سعدات واخوته ورفاقه والعمل الفوري لاطلاق سراح جميع الاسرى والمعتقلين الابطال دون قيد او شرط او تمييز .

رابعا ً :

تؤكد القوى على اهمية التفاف الجميع ومتابعة المساعي لطلب عضوية فلسطين في الامم المتحدة كذلك في منظمة اليونسكو على الرغم من موقف الادارة الامريكية التي تحاول اجهاض ذلك من خلال الضغوط التي تمارسها والتهديدات التي تطلقها والتي تأتي في اطار شراكتها مع الاحتلال وانحيازها الكلي لمواقف الاحتلال ، الامر الذي يعطي الضوء الاخضر لاستمرار جرائمه وتنكره لحقوق شعبنا الفلسطيني وتنظر بخطورة بالغه لمواقف الكونغرس الامريكي والادارة التي تعترض على اطلاق سراح الابطال من زنازين الاحتلال وتحاول الخلط بين نضالهم المشروع كاسرى حرية وبين ما يسمى الارهاب والذي يأتي متساوقا مع مواقف الامستوطنين المتطرفين الذي يعكسوا مواقف حكومة الاحتلال التي تشجعهم على الاستمرار في عدوانهم ضد المواطنين سواء بمزيد من الهجمات ضد القرى والبلدات الفلسطينية او قطع الاشجار وسرقة المحاصيل ومنع المواطنين من الوصول الى اراضيهم وخطورة التهديد بدفع مكافآت لمن يقتل ويصفي الاسرى الذين تم تحريرهم اخيرا .

خامسا ً :

ترفض القوى وتدين اطلاق التهديدات الموجهة للرئيس ابو مازن من قبل وزير خارجية الاحتلال واركان هذه الحكومة الارهابية مؤكدين ان ارهاب الدولة المنظم الذي تمارسه لابد ان يكون على جدول اعمال المجتمع الدولي من اجل لجم هذه الجرائم ووقفها ومحاسبة جادة لما تقوم به هذه الحكومة ومستوطنيها المتطرفين ، مؤكدة ان الرئيس ابو مازن هو رئيس الشعب الفلسطيني ولن تثني هذه التهديدات الرئيس او القيادة الفلسطينية او الشعب الفلسطيني عن مواصلة النضال الوطني كما كل القادة والشعب الفلسطيني الذي دفع التضحيات الجسام وكما كان الشهيد الخالد ياسر عرفات متمسكا بحقوق الشعب الفلسطيني سنبقى مواصلين الدرب حتى الدولة المستقلة وعاصمتها القدس كاملة السيادة وضمان حق العودة للاجئين واطلاق سراح جميع الاسرى والمعتقلين متمسكين بثوابت شعبنا التي لن يحيد عنها احد .

سادسا ً :

تؤكد القوى على الموقف الفلسطيني حول المفاوضات ومحاولات اللجنة الرباعية التي فشلت في الزام حكومة الاحتلال بوقف الاستيطان الاستعماري غير الشرعي وغير القانوني ورفضها للاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية واقامتها على كل الاراضي التي احتلت بعدوان 67 والقدس عاصمتها وقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ، الامر الذي يؤكد على تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن انغلاق اي افق سياسي في ظل ذلك وفشل الرباعية الدولية في الزام الاحتلال بذلك حيث لايمكن العودة الى اي مسار سياسي في ظل هذا الاستيطان الاستعماري وخاصة في القدس التي تحاول حكومة الاحتلال مسابقة الوقت من اجل بقاءه وتوسيعه ودون قرارات الشرعية الدولية .

سابعا ً :

تؤكد القوى على اهمية تحمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ( الاونروا ) لمسؤولياتها في متابعة اللاجئين الفلسطينيين ورفض كل تقليص للخدمات او فصل موظفين على خلفيات سياسية او نقل مقرها مؤكدة ان القوى مع مطالب العاملين المنصفة والمحقه .

ثامنا ً :

تنظر القوى باهمية بالغة للاسراع في تحقيق وحدة وطنية فعلية تنهي الانقسام بشكل فوري ورص الصفوف في اطار افشال مخططات الاحتلال واعداء شعبنا مع التأكيد على اهمية العمل الفوري لتنفيذ الاليات التي يتم التوقيع عليها في اتفاق المصالحة ووضع استراتيجية شاملة توحد شعبنا وتنهي هذا الانقسام الاسود .

تاسعا ً :

تتوجه القوى بالتحية الى روح الشهيد الخالد ياسر عرفات في ذكرى استشهاده التي تصادف الحادي عشر من نوفمبر مؤكدة على دعوة جماهير شعبنا الفلسطيني في كل اماكن تواجده لاحياء هذه الذكرى والتحضيرات لاحياء المهرجان المركزي في مدينة رام الله .