قيادي في الجهاد الاسلامي: نتفهم صمت ''حماس'' في عدم المشاركة بالرد على العدوان

شدد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل على أن “سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة “الجهاد” تمتلك الحق الكامل بالرد على أي اعتداء إسرائيلي، منوهاً إلى أن منظمته أصبحت تمتلك ترسانة أسلحة قوية، خلقت من خلالها توازناً للرعب مع الاحتلال.

وقال المدلل، في حوار خاص مع “الجريدة” الكويتية، إن منظمته تتفهم صمت “حماس” الأخير، خصوصا أن لديها حسابات، لكن لا يمكن أن تنفي عنها صفة المقاومة… وفي ما يلي نص الحوار:

• ماذا عن وقف النار مع إسرائيل، وهل ستصمد هذه التهدئة؟

- إن خرق الاحتلال للتهدئة يؤكد أن إسرائيل غير موثوق بها ويمكن أن تخرق التهدئة وتخرق التزاماتها وتعهداتها في أي لحظة، والرد على أي تصعيد صهيوني حق مشروع، وأكدنا أن المقاومة و”سرايا القدس” لن تقف مكتوفة الأيدي، وهي تمتلك الحق بالرد على أي جريمة ضد عناصرها وأبناء شعبنا الفلسطيني.

• كيف تفسرون قبولكم بالتهدئة بعد يوم واحد من تهديدات كبيرة أطلقتها سرايا القدس، وتوعدت خلالها إسرائيل؟

- العالم كله شاهد إمكانات “سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة “الجهاد” التي استطاعت أن تخلق توازناً للرعب مع الاحتلال، والكل شاهد هروب مئات الآلاف من المستوطنين عن بيوتهم، وشاهد اختباءهم في الملاجئ خوفاً من صواريخ السرايا، خصوصا بعد التدمير والخراب اللذين ألحقتهما، واستنجاد قادتهم بالمصريين لإبرام تهدئة، ونحن بدورنا أكدنا أنه لا يمكن أن نعطي الاحتلال تهدئة مجانية، فالمقاومة مستمرة مع العدو.

• هل تعرضت حركة الجهاد لضغوطات محلية وخارجية لقبول التهدئة مع إسرائيل؟

- ليست ضغوطات، وإنما تعاطينا مع جهود مصر، ولا نريد أن نقفل الباب مع الإخوة المصريين الذين هم في الصف الفلسطيني.

• ردكم كان عنيفاً وسريعاً على جريمة رفح، هل نسقتكم مع الفصائل الأخرى؟

- دائما حركة الجهاد في حالة تنسيق مع الفصائل الأخرى، لكن الواجب وقع على عاتق سرايا القدس ليدرك الاحتلال أن المقاومة ليست لقمة سائغة، وكان الرد قاسيا في قلب العدو ليفهم جيداً أن “أمس ولى”، وأن سرايا القدس هي من تمتلك زمام المبادرة.

•إذاً كيف تفسر صمت “حماس”، وعدم مشاركة ذراعها المسلح مقاتليكم في الرد؟

حركة حماس لديها حسابات نتفهمها، لكن لا يمكن أن ننفي عنها صفة المقاومة ومشاركتها في أوقات كثيرة، وهذا يؤكد أنهم على طريق المقاومة، إذ إن فلسطين مازالت محتلة، ونحن في مرحلة تحرر وهذا ما تفهمه “حماس”.

• هل تتخذ القيادة السياسية في الجهاد الحيطة والحذر في ظل التحليق المكثف لطيران الاحتلال في سماء القطاع؟

بلاشك قدر الإمكان نأخذ أساليب الحذر، ولكن في الختام هذا الأمر بيد الله وحده.