الديمقراطية وجناحها العسكري ينظمان مهرجاناً تأبينياً لشهيدها أحمد جرغون برفح

نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجناحها العسكري كتائب المقاومة الوطنية، مهرجاناً تأبينياً للشهيد أحمد جرغون، أما منزل الشهيد في حي الجنينة برفح، والذي حضره المئات من جماهير شعبنا وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية والأطر الشبابية والمجتمعية في قطاع غزة، يتقدمهم صف عريض من كودار وقيادات الجبهة الديمقراطية في قطاع غزة بمشاركة عضو مكتبها السياسي طلال أبو ظريفة، وعضو لجنتها المركزية زياد جرغون.

وبدوره ألقى إبراهيم أبو حميد مسؤول الجبهة الديمقراطية في فرع رفح، كلمة الجبهة، الذي تحدث فيها عن مناقب الشهيد، قائلاً: ان رفح تودع شهيداً عرف بأخلاقه ونضاله الكبير في مشاركته بصد العدوان الاسرائيلي عن تلك المدينة أكثر من مرة، واستشهد وهو يطلق صواريخ الكتائب على المدن والبلدات الاسرائيلية ردا على اغتيال الاحتلال المقاومين وتصعيد جرائمه ضد أبناء شعبنا.

وأضاف: ان الثأر للشهيد أحمد جرغون سيكون قريباً وستبكي أمهات الاسرائيليين كما أرادوها لنا ولكن نسائنا تزغرد بوداع الشهيد، ونؤمن ان النصر حليفنا وان دماء الشهداء تعبد لنا طريق الحرية والعودة والاستقلال.

هذا ونقل أبو حميد تحيات الأمين العام للجبهة الديمقرطية واعضاء مكاتبها السياسية وكوادرها الى ذوي الشهيد، مؤكدين مواصلة طريق النضال والمقاومة حتى انجاز حقوقنا الوطنية.

ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية، في الحفل التأبيبني الذي أمّه المئات من جماهير رفح، إلى الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام والبدء بتنفيذ اتفاق المصالحة الموقع في 4 مايو/ايار الماضي والبناء على وثيقة الوفاق الوطني باعتبارها أرضية خصبة للمصالحة. منوهاً ان الاحتلال يهابنا عندما نكون متحدين والانقسام يجب ان يزول لأنه أضر بنا وبتاريخنا وبثورتنا وبانتفاضتنا فيجب أن يستأصل وإلى الأبد وبلا رجعة.

وفي كلمة كتائب المقاومة الوطنية التي ألقاها الناطق الإعلامي باسمها أبو خالد، الذي أكد أن الشهيد أحمد جرغون ونحن نؤبنه اليوم، كان صلباً وشجاعاً في عدة مواقف، وكان يريد دوماً ان يكون في مقدمة الصفوف في التدريبات واماكن الرباط على ثغور قطاع غزة ولم يهن ولم يتعب في خوضه معارك النضال المختلفة، بل كان رفيقاً جبهاوياً عرفه رفاقه واصدقائه وعرفته جماهير رفح.

وأوضح أبو خالد التزام الكتائب بالتهدئة التي رعتها الوساطة المصرية طالما التزم بها الاحتلال الاسرائيلي، مؤكداً ان كتائب المقاومة هي على أهبة الاستعداد لأي عدوان محتمل يستهدف قطاع غزة، وانها تملك من السلاح والعتاد ما يكفيها لصد العدوان وتلقين الاحتلال دروساً تصفعه عن الاقدام على أي حماقة تستهدف أهلنا في غزة.

ودعا الناطق الإعلامي باسم كتائب المقاومة الوطنية، قوى المقاومة كافة الى تشكيل غرفة عمليات مشتركة بمرجعية سياسية تحدد أشكال النضال والمقاومة بتكتيكاتها وأساليبها في كيفية ووقت الرد على جرائم الاحتلال الاسرائيلي.

وفي كلمة ذوي الشهيد، ألقاها ثائر جرغون ابن عم الشهيد، الذي قال كلمات حزينة امام المشاركين في المهرجان التأبيني في عرس الشهيد أحمد جرغون، والذي أكد ان الشهيد كان كل همه النضال والمقاومة وكان يعشقهما وكان قد أوصى أمه وذويه بعدم البكاء عليه في حال استشهاده وان يودعوه بالورود والزغاريد لأن شعبنا كله مشاريع شهادة واننا لن نسمح لهذا الاحتلال الاسرائيلي ان يدوس على كرامتنا وان نقدم كل ما نملك من قوة في الدفاع عن حقوقنا الوطنية حتى انجازها على طريق الحرية والعودة والاستقلال.

هذا ورفرفت خلال مهرجان التأبين الأعلام الفلسطينية لتلتحم مع رايات الجبهة الديمقراطية، ورفعت صور الشهيد أحمد جرغون وشهداء الجبهة الديمقراطية والمقاومة الوطنية ونشدت أغاني الحرية والجبهة الديمقراطية وأغاني الثأر للشهيد أحمد جرغون وكافة شهداء شعبنا الفلسطيني الذي استشهدوا في معركة الدفاع عن الكرامة والانسانية ضد الاحتلال الاسرائيلي الغاشم الذي لم يرد لهذا الشعب الفلسطيني العظيم أن يعيش بكرامة وبأنسانية وبحرية. كما وذغردت العشرات من النسوة في عرس الشهيد جرغون وهو بين رفاقه وأهله وأحبته.

وتخلل المهرجان عروض لشاشة مرئية تظهر تدريبات لكتائب المقاومة الوطنية وصور للشهيد جرغون وهو في مواقع التدريب والرباط وقصف بلدات الاحتلال بصواريخ محلية الصنع لتدب الرعب في قلوب الاسرائيليين وتوصل رسالة ان هناك شعب فلسطيني يريد ان يعيش مثل شعوب العالم وينعم بالحرية والاستقلال.

وكانت عرافة الحفل التي ألقاها سفيان أبو ثابت عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية والذي اطلق بصوته الجهوري طلقات الثأر للشهيد أحمد جرغون متحدثاً عن الشهيد ومناقبه ونضاله في مراحل عدة منذ انضمامه للجبهة الديمقراطية وجناحها العسكري كتائب المقاومة الوطنية.