الزق يدعو حماس والجهاد للمشاركة بفعالية مناهضة الحزام الأمني الإسرائيلي

واصل المواطنون الفلسطينيون في قطاع غزة، مسيراتهم اليومية ضد الحزام الأمني التي تفرضه إسرائيل على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة، ليخترقوا لليوم الثاني على التوالي الحزام الإسرائيلي متسلحين بالعلم الفلسطيني الذي يمثل الشعب الفلسطيني.


ورفع عشرات المواطنين الأعلام الفلسطينية أمام معبر 'كوسوفيم' الإسرائيلي شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، احتجاجا على القرار الإسرائيلي بفرض منطقة عسكرية على طول الشريط الحدودي أطلقت عليه 'الحزام الأمني'، الذي يخترق الأراضي الفلسطينية لمسافة 300 متر، حارماً مئات المزارعين من زراعة أراضيهم الزراعية.


وأطلقت قوات الاحتلال نيرانها صوب المتظاهرين لمنعهم من الاقتراب من الحزام الأمني، وسط حالة توتر تسود قطاع غزة بعد ليلية شهدت عدة غارات إسرائيلية أصيب خلالها 15 فلسطينياً بجروح.



وقال محمود الزق رئيس الحملة الشعبية لمناهضة الحزام الأمني إن خطوتهم تلك تأتي في إطار الاحتجاج على القرار الإسرائيلي ومناهضة الحزام الأمني الإسرائيلي.



وأوضح الزق أن اللجنة تستعد لتنظيم أكبر حملة مناهضة للحزام الأمني يشمل كافة محافظات قطاع غزة وذلك عشية (يوم الأرض) في 31 من مارس الحالي.


وأوضح الزق أن اللجنة الشعبية عبر هبتها الجماهيرية وتظاهراتها الأسبوعية تهدف إلى توحيد الصف الفلسطيني وإعادة توجيه بوصلتها إلى الاحتلال الإسرائيلي، داعياً في الوقت ذاته الفصائل الفلسطينية على رأسها حركتي 'حماس والجهاد الإسلامي' للمشاركة في الفعالية الجماهيرية لمناهضة الحزام الأمني الإسرائيلي.



وعلى الصعيد ذاته، نظمت الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني مسيرة جماهيرية حاشدة شرقي بلدة وادي السلقا في المحافظة الوسطى من قطاع غزة.


وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني خلال مشاركته في المسيرة الحاشدة التي شارك فيها مئات المواطنين وعدد من المتضامنين الأجانب، إن المسيرات الشعبية في قطاع غزة تعلن انطلاق جبهة جديدة للمقاومة الشعبية من قطاع غزة تحمل رسالة واضحة أن شعبنا موحد بواجهة العدوان رغم ألم الانقسام.


وأشار العوض أن هذا المسيرات ستتواصل في مختلف محافظات قطاع غزة لكسر القرار الإسرائيلي بإقامة الحزام الأمني الذي يلتهم 20% من الأراضي الزراعية الفلسطينية وتمنع المواطنين من زراعة أراضيهم، ويحرم سكان القطاع من السلة الغذائية.


وأكد العوض أن الحزام الذي تحاول إسرائيل فرضه على طول شرق وشمال القطاع يؤكد أن قطاع غزة مازال خاضعًا للاحتلال.


ودعا العوض العالم أجمع للتحرك من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا بشكل عام ورفع الحصار عن القطاع بشكل خاص.