أخر الضحايا وليست أخرهم في مستشفيات غزة :: المحامية ابو مور تقضي نحبها بسبب الإهمال الطبي فهل من صحوة ضمير ؟

اللة يرحمها ويجعل مثواها الجنة

نشرت وسائل إعلام محلية خبراً مفاده أن المحامية رانية ابو مور توفت بعد أن وضعت مولودها في مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة ، ولكن الوفاة جاءت بعد خطأ طبي وتأخر تشخيص لحالة المتوفاة ، مما أدى الى انتشار الالتهابات في جسدها ، وعدم معالجتها بشكل سليم ، وعاجل ، وهذا أدى الى تعطيل وظائف الكبد.

يقول أحد أفراد عائلة المتوفاة ابو مور أن صعوبات واجهتهم أثناء محاولة تحويلها الى مستشفى المقاصد في القدس ، وبعد واسطات سمحت للمريضة الوصول الى القدس ، وهناك تم تشخيص الحالة وتبين أن التهابات حادة قد انتشرت في جسم المريضة والحالة متأخرة جداً مما اضطرت إدارة مستشفى المقاصد الى تحويلها لمستشفى هداسا عين كارم.

وفي مستشفى هداسا حاول الطاقم الطبي إنقاذ حياة المحامية ابو مور ، ولكن بسبب سرعة انتشار المرض ، فشل مقبط الطبيب وأدوية الصيادلة ، وعادت ابو مور في كفن الى أهلها ، تاركة من خلفها وليدها الذي طال انتظاره .

يذكر أن عدة تقارير نشرت مؤخراً عن الإهمال والتعنيف الذي تتعرض له حوامل أثناء حالات الولادة ، في مستشفى الشفاء قسم الولادة ، بمدينة غزة ، ونشرت حقائق تفيد أن مظاهر سوء تعامل الطواقم الطبية مع الحوامل باتت سمة من سمات مستشفى الشفاء ، وهذا أثار مخاوف لدى السكان في القطاع ، مما اضطر جهات حقوقية ومختصة بالدفاع عن المرأة التدخل لمعرفة حقيقة ما يجري .

ويبقى الإهمال الطبي مستمراً لطالما كان الانقسام الداخلي الآمر والناهي في مجتمع قطاع غزة ، لعل في المصالحة ما يصلح ما أفسده عالة الطب الذين يمارسون المهنة بقوة الأمر الواقع وكرت الواسطة.