خيبة أمل لدى أهالي الأسرى بعد نشر أسماء المرحلة الثانية

أثار الإعلان غير الرسمي عن أسماء الأسرى، المقرر الإفراج عنهم في إطار المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، حالة إرباك وقلق لدى عدد كبير من الأهالي الذين كانوا ينتظرون ورود أسماء أبنائهم في القائمة.

وقالت مصادر متعددة لـصحيفة 'الأيام'، إن كثيراً من العائلات لم تنم منذ أيام وهي تتابع الأخبار وتجري الاتصالات داخل وخارج السجون، لمعرفة إن كان أبناؤهم ضمن الأسرى المفرج عنهم.

وأكدت المصادر أن جمعيات الأسرى والناشطين في الدفاع عنهم تلقوا خلال الساعات الماضية عشرات المكالمات والاستفسارات من أهالي الأسرى، الذين أصابتهم حالة من القلق والخوف والتشاؤم بعد أن ترددت بعض الأسماء لأسرى مفرج عنهم.

وقال موفق حميد مسؤول العلاقات العامة في جمعية الأسرى والمحررين 'حسام'، إنه تلقى عشرات الاتصالات من ذوي الأسرى ومن أسرى داخل السجون لمعرفة مصير أبنائهم.

وأكد أن نشر الأسماء ساهم في خلق نوع من البلبلة والقلق في أوساط كثير من العائلات التي كانت تنتظر خروج أبنائها من السجون ضمن المرحلة الثانية من الصفقة.

ونوه حميد لـ'الأيام' إلى أن قوات الاحتلال ساهمت في زيادة حالة البلبلة والقلق بين صفوف الأسرى وذويهم، بعد أن بدأت تطلق بعض الأسماء وإبلاغ الأسرى بقرب الإفراج عنهم.

وقال، حاولت إدارة مصلحة السجون التلاعب في نفسية الأسرى حيث أبلغنا العديد من الأسرى أنهم لم يناموا منذ ثلاثة أيام.

ودعا حميد إلى عدم المراهنة على المرحلة الثانية من الصفقة لأنها خاضعة لحسن النوايا الإسرائيلية، متوقعاً أن تفرج إسرائيل عن أسرى ممن قاربت مدة محكومياتهم على الانتهاء.

وقال، إن لم تفرج إسرائيل عن أسرى من ذوي الأحكام العالية والمرضى، فإن المواجهات داخل السجن ستزداد بعد أن يرتب الأسرى أوضاعهم داخل السجن.

من جهته، قال نصر أبو فول من غزة، إن شقيقه علي الموجود في سجن النقب أبلغهم أن إدارة السجن أبلغته أنه ضمن الأسرى المفرج عنهم.

وأكد أبو فول لـ'الأيام' أن شقيقه علي أمضى خمسة أعوام من محكوميته البالغة سبعة أعوام بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الأقصى وتشكيل مجموعات عسكرية.

وأشار إلى أن إدارة السجن بدأت تجميع الأسرى في أحد الأقسام في سجن النقب تمهيداً للإفراج عنهم يوم الأحد القادم، كما هو متوقع.

وكانت جهات مختلفة نشرت قوائم غير رسمية عن أسرى سيتم الإفراج عنهم.

ووفقاً للقوائم المنشورة فإن خمس أسيرات من أصل 11 سيطلق سراحهن ضمن الصفقة التي تشمل أسرى من 'فتح' والجبهتين الشعبية والديمقراطية.