مسيرة غضب للجهاد والمقاومة الشعبية برفح "نصرة للمسجد الأقصى والمقدسات"
خرج عشرات الآلاف من جماهير , بعد ظهر اليوم الجمعة, بمسيرة تضامنية " نصرة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية , انطلقت من أمام مسجد العودة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة, دعت إليها حركة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية .وتقدم المسيرة عدد كبير من قادة الجهاد الإسلامي والمقاومة الشعبية , ولفيف من الجماهير الغاضبين, وهتفت الجماهير الغاضبة بهتافات تطالب بتصعيد عسكري ضد الاحتلال ورددوا شعارات "الموت لإسرائيل" ورفعوا الأعلام واليافطات التي تؤكد على قدسية فلسطين وزوال الاحتلال و منددة بالهجمة الصهيونية الشرسة على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية, ورافضين لسياسة التهويد المستمرة واستمرار بناء المستوطنات الصهيونية وبناء الكنس الذي كان آخرها " كنيس الخراب " .
و خاطب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي" أيها الأخوة المجاهدون يا أبناء رفح الجنوب رفح الصمود التي خرجت القيادات والشهداء والمجاهدين وعلى رأسهم الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي المؤسس لحركة الجهاد الإسلامي, نلتقي اليوم في مناسبة أليمة في ظل محاولات الاحتلال الصهيوني تضييع المسجد الأقصى قبلتنا الأولى ومسرى نبينا محمد "صلى الله عليه وسلم وفي ظل سياسة التواطؤ على الثوابت الفلسطينية .
وأضاف الدكتور الهندي "أن هذه السياسة لم تأتي عبثاً ولا فجأة ولكن بالتنسيق المستمر منذ ثلاثين عاماً فيما يسمى "بالسلام" المزعوم, هذا الوهم الذي يمثل سكيناً مغروس في قلوبنا .
وأكد الدكتور الهندي في ظل استمرار الهجمة الصهيونية على أقصانا ومقدساتنا فالمقاومة هي الخيار الاستراتيجي والأوحد للشعب الفلسطيني .
وأضاف: " البعض يراهن على أن يتحول شعبنا إلى جثة .... نحن اليوم نخرج ومعنا كل جماهير شعبنا في القدس والضفة والأراضي المحتلة لنثبت أن لدينا خياراتنا ولدينا القوة والإرادة على استمرار المقاومة والانتفاضة ومن يقف خلف الجماهير الغاضبة والمنتفضة اليوم هو من يمثلهم".
وأردف قائلاً " سنحمي المقدسات بصدورنا ولن تمر المؤامرات التي تحاك بمسجدنا الأقصى وكافة الفصائل الوطنية الفلسطينية تصر على مواصلة درب الجهاد والمقاومة حتى استعادة فلسطين كل فلسطين من نهرها إلى بحرها. سندافع عن تاريخنا ومقدساتنا ومستقبل أجيالنا حتى تحقيق وعد الآخرة وتدمير هذا المحتل الغاصب .
وأوضح الدكتور الهندي " أن "إسرائيل" زرعت هنا في قلب فلسطين لتنشر الحروب و خلق النزاعات والسيطرة على المقدسات الإسلامية , مؤكداً أن هذا المسجد الأقصى هو مسجدنا والوطن وطننا والخراب خرابهم
وفي كلمة للشعب التركي وجه الناشط الاجتماعي "محمد كايا" التحية باسم الشعب التركي الفلسطيني قائلاً " نحن الشعب التركي أحفاد عبد الحميد الثاني نهديكم سلام وتحيتنا" مضيفا ً" أود أن أخبركم إن الشعب التركي اليوم الجمعة سيخرج بعد الصلاة بمسيرات غضب نصرة لكم وللمسجد الأقصى المبارك .
وقال "كايا " أن هذه المقاومة يجب أن تكون توحدكم , مؤكداً أن بالوحدة لن تستطيع كل قوى الظلم أن تهزكم ومنها أمريكا , مضيفاً إن هذا اليوم الذي يتعرض فيه المسجد الأقصى يجب أن يكون شعارنا قوله تعالي "واعتصموا بالله جميعاً ولا تفرقوا".
ودعا " كايا " إلى إصلاح كافة الأنظمة العربية و أن يعودوا إلى رشدهم وان يفيقوا من سباتهم لان الدمار سيأتيهم إلى عروشهم, راجياً من الله أن يبدلهم إلى أفضل حال .
وفي كلمة باسم لجان المقاومة الشعبية طالب " أبو رامي الحوت " احد قيادات المقاومة الشعبية برفح الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة ورص الصفوف ونبذ الفرقة والتوحد في وجه هذا العدو الصهيوني .
ودعا " الحوت" كافة الأذرع العسكرية بقطاع غزة إلى التصعيد ضد هذا العدو الغاصب والدفاع عن المقدسات بما يملكون من قوة.
من جانبه أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي " أن الشعب الفلسطيني دائماً سيكون على قدر المسئولية التي حملها نعم قدمتم تلالاً من التضحية قدمنا قادتنا وأبنائنا ولن نهون
وبين الشيخ عزام " أن الاحتلال الصهيوني اليوم يفتتح فصلاً جديدا من فصول الحرب التي لم تتوقف على طوال السنوات الصراع بينه وبين الشعب الفلسطيني,وأضاف قائلاً " نشعر بمرارة كبيرة عندما يكون المساس بالمسجد الأقصى , فالمسئولية كبيرة على الجميع من يعيش داخل فلسطين وخارجها . وسيسألنا الله أولى القبلتين ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم .
ومضي الشيخ عزام قائلاً " الهجمة ضارية وشرسة على الشعب الفلسطيني الذي عود العالم بتقديم التضحيات وهو اليوم لن يتراجع ولن يخذل الأمة, والعتب على الذين يملكون الجيوش والطائرات والعتاد العسكري والأموال الطائلة في البنوك الغربية.
واسترسل قائلاً "العالم الغربي الذي ينادي بضرورة استئناف بما يسمى " بمسيرة التسوية " التي لم يجني منها شعبنا الفلسطيني إلا هذا الألم والمعاناة مؤكداً أن العالم الغربي يسمع بما يجري في فلسطيني وشعبه ولكن هو معني بأمن "إسرائيل " واستئصال المقاومة .
وأوضح الشيخ عزام " انه برغم دعم الدول الغربية والولايات المتحدة والدول العربية للاحتلال الصهيوني لا يمكن بأي حال أن يضغط علينا وأن يسكت صوتنا ولن يوقف جهادنا ومقاومتنا, ويجب أن نزداد ايماناً لأننا على الحق وعلى الصواب ولان نصر الله معنا بإذنه تعالي .
وكشف الشيخ عزام أن الشعب الفلسطيني على مدار سنوات الصراع كان مطالب بدفع الثمن الباهظ , وأضاف قائلاً " أن لا شئ يمكن أن يجعلنا نخضع أو نستسلم و لن نتخلى عن واجبنا وعن التزامنا فأرواح الشهداء تحيط بنا وكل حرف في كتاب الله يدفع أبناء فلسطين للصبر والتمسك بالحق المهم أن نتقدم نحن لحمل المسئولية مسئولية من شرفه الله حملها
وقال الشيخ " عزام " أن المسجد الأقصى مسجدنا وفلسطين هي فلسطيننا و أن جهادنا هو الرباط الحق وأي شرق أقدس من أن تدافع عن ارض فلسطين وارض الرباط حتى لو أريقت دمائنا ولو قطعنا اشلاءً .
وفي رسالة إلى السلطة الفلسطينية والوفد الفلسطيني المفاوض ووجه الشيخ "عزام" رسالة للسلطة التي توشك الذهاب إلى مائدة المفاوضات قائلا" المفاوضات هو " انتحار سياسي" ولا يخدم سوى أعدائنا في ظل هيمنة " إسرائيل " و هجمتها الصهيونية على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية"
ووجه رسالة إلى الولايات المتحدة قائلاً " على مدار التاريخ القوة والبطش لم يجبر أصحاب الحقوق عن التراجع حقوقهم وثوابتهم .
وفي رسالة للحكام العرب قال " الشيخ عزام " بأن من مصلحتهم ان يتحركوا قبل مصلحة فلسطين مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لا يدافع عن حقه فقط فهو يدافع عن حق الأمة وعن شرفها لان المسجد الأقصى .