جبهة النضال تدعو إلى تفعيل المقاومة الشعبية لمواجهة خطر الاستيطان

غزة: دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى تفعيل المقاومة الشعبية وتطوير أشكالها لمواجهة خطر الاستيطان الذي يلتهم الأرض الفلسطينية، ويُقطع أوصال الضفة الغربية لتحويلها إلى كانتونات مغلقة، ويعزل مدينة القدس ويسلخها عن محيطها وامتدادها الفلسطيني، و قالت الجبهة أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء سياسة الإستيطان ونهب الأرض ومنع التواصل الجغرافي إلى وأد فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفرض حل الكانتونات والمعازل على غرار نظام الأبرتهايد العنصري البائد في جنوب أفريقيا.

وقال أنور جمعة عضو اللجنة المركزية للجبهة خلال اجتماع لقيادة إقليم جنوب قطاع غزة بحضور سكرتيري الفروع وسكرتيري الكتل النقابية: أن الاستيطان الإسرائيلي يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واستخفافاً بقرارات الشرعية الدولية وخرقاً لاتفاقيات جنيف، ويعتبر عدواناً خطيراً وحرباً مفتوحة يشنها الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية.

وأكدت الجبهة أن قضية الإستيطان كانت على رأس جدول أعمال اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها الأخير، ودعا جمعة إلى دعم النضال السياسي والدبلوماسي للقيادة الفلسطينية، ورحب بقرارها بالتوجه إلى مجلس الأمن الدولي وإلى الجامعة العربية، والتوجه إلى أعضاء اللجنة الرباعية الدولية، لفضح السياسة العدوانية للاحتلال الإسرائيلي، ولكشف مخاطر الإستيطان وجرائم المستوطنين، ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسئؤلياته وإجبار إسرائيل على الوقف الفوري للاستيطان، وإزالة المستوطنات من الأرض الفلسطينية باعتبارها غير شرعية ومخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية.

وطالبت الجبهة بتوحيد الجهود و الشروع الفوري في تطبيق بنود اتفاق القاهرة وترجمة ما تم الاتفاق عليه لخطوات عملية على الأرض، ودعت الجبهة اللجان التي تم تشكيلها إلى عقد اجتماعاتها والبدء في تهيئة الأجواء لتحقيق المصالحة الكاملة وإعادة اللحمة والوحدة للشعب والوطن والقضية، وقال جمعة أن إنهاء الإنقسام بات ضرورة وطنية ملحة لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه المشروع الوطني، وفي مقدمتها خطر الإستيطان والأسرلة للأرض والمدن الفلسطينية، ودعا جمعة إلى تبني خطة وطنية لمواجهة الإستيطان الإسرائيلي، وتفعيل اللجان الشعبية في كافة القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية، وتطوير أشكال وآليات المقاومة الشعبية لاجتثاث الاستيطان من فوق أرضنا الفلسطينية.