د. مجدلاني :وجود تسهيلات أوروبية لتصدير المنتجات الزراعية و70% من النباتات الطبية تصدر للخارج هي دعما سياسيا للقضية الفلسطينية
طوباس - الحياة الاقتصادية- التقى محافظ طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي أمس وزير الزراعة بالوكالة د. احمد مجدلاني ووفدا رفيع المستوى من كادر الوزارة من مدراء عامين ووكلاء مساعدين وبحضور نائب مدير زراعة طوباس وطاقم المديرية وذلك في إطار الجولة التي تنظمها مديرية الزراعة لافتتاح عدد من المشاريع الزراعية في منطقة الفارعة بالمحافظة.
وأشار المحافظ طوباسي خلال لقائه مجدلاني إلى الدور التكاملي لمؤسسات السلطة الوطنية في النهوض بالقطاعات المختلفة بالمحافظة وعلى رأسها القطاع الزراعي الذي يعد الأهم كون محافظة طوباس تعد المحافظة الزراعية الأولى على مستوى الوطن, مثمنا جهود وزارة الزراعة في إثراء وتحسين الواقع الزراعي من خلال إدخال منتجات جديدة وإقامة مشاريع زراعية من شانها دعم المزارع الفلسطيني في وجه التحديات الإسرائيلية التي تشكل العائق الأكبر في إحداث تنمية اقتصادية بالمحافظة
ودعا المحافظ طوباسي إلى مزيد من الاهتمام بالأغوار الشمالية رغم صعوبة العمل بها نتيجة لمنع قوات الاحتلال من إنشاء مشاريع تنموية بفعل انتهاكاته المستمرة بحق المواطنين والأراضي, مشيرا إلى ضرورة التزام المواطنين والمزارعين بما عليهم من واجبات والتزامات حتى تتمكن السلطة الوطنية من تقديم ما هو أفضل لسكان تلك المناطق وأردف المحافظ قائلا « لا يجوز الاستسلام للسياسات الإسرائيلية بمناطقنا وواجبنا ان ندعم المواطن الفلسطيني ونشجع الاستثمار في كافة المناطق بالمحافظة « مضيفا ان هناك رزمة من المشاريع في قطاعي الإسكان والزراعة قد تم تقديمها لصندوق الاستثمار من اجل دراسة تنفيذها ومنها مشروع مدرسة زراعية مهنية.
بدوره, أكد المجدلاني أن وزارة الزراعة ومن خلال خططها تعمل وبشكل مستمر على تشجيع الزراعات عالية الاستخدام والمردود, التي تشغل عددا اكبر من العاملين في القطاع الزراعي, مشيرا إلى اهتمام الوزارة بالزراعات المحمية والمروية بمحافظة طوباس التي تمتاز بوجود مساحات زراعية شاسعة مقارنة بغيرها من المحافظات.
وأشار المجدلاني إلى أن هناك مشروعا قيد الدراسة لزراعة النباتات العطرية التي سيتم استخدامها لصناعة العطور, مشيرا إلى وجود تسهيلات من دول أوروبا لتصدير المنتجات الزراعية حيث ان 70% من النباتات الطبية التي تصدر للخارج هي من محافظة طوباس التي تعتبر نوعا من الدعم السياسي للقضية الفلسطينية, منوهاً إلى أن وجود أراض حكومية واسعة بالمحافظة دعا الوزارة إلى الاهتمام بشكل اكبر في الزراعة الحرجية حيث تمت زراعة 55 ألف شتلة حرجية في حوالي 600 دونم خلال العام المنصرم.
واكد الوزير مجدلاني الأهمية الزراعية لمنطقة الاغوار الشمالية اضافة الى اهميتها الاستراتيجية للدولة الفلسطينية, مشيرا إلى ان تمسك الاحتلال بهذه المناطق ياتي من منطلق اهميتها في الدخل القومي للاحتلال حيث تشير الاحصائيات والدراسات الى حجم هائل من التصدير لاصناف تنتج بالمستوطنات الزراعية بالاغوار الشمالية, مشيرا الى التوجه العام لدى السلطة الوطنية بالعمل بكافة المناطق الفلسطينية التي تقع داخل حدود عام 1967.
وتم خلال الجولة افتتاح مشروع الري النموذجي بوادي الفارعة ضمن مشروع تطوير ادارة استغلال مياه الري الزراعية والممول من البنك الاسلامي للتنمية وبتنفيذ وزارة الزراعة الذي من شانه تزويد المزارعين بحاجتهم للمياه لري اراضيهم ومزروعاتهم, كما تمت زيارة مشروع تربية الاسماك بذات المنطقة ومزارع النباتات الطبية ومحمية قشدة براس الفارعة, حيث استمع الحضور لشرح عن الية العمل المتبعة وطرق التغليف وخطوط التصدير وخطط التطوير لمصنع الاعشاب الطبية.
كما عقد مجدلاني و طوباسي لقاء مفتوحا مع مزارعي وادي الفارعة, بحضور رئيس المجلس القروي حسين الحمود الذي طرح عدد من المشاكل التي يعانيها المزارعون بالمنطقة, مثمنا جهود مؤسسات السلطة الوطنية ومجلس الوزراء في دعم القطاعات المختلفة التي تحتاج الى متابعة من الجهات المختصة من اجل التنفيذ حسب ما طرحه الحمود.
وأجاب مجدلاني على تساؤلات المزارعين، مؤكدا على متابعته لمشاكلهم وهمومهم التي تم طرحها من خلال اللقاء المفتوح من اجل تطوير قدرة المزارعين دعمهم وتشجيع المنتج الوطني, مؤكدا أن هناك إجراءات ستتخذ قريبا لدعم المنتج المحلي وحماية المزارعين, مشيرا الى انه سيتم إرسال فريق من المهندسين للكشف على طريق سهل سميط من اجل تقدير كلفة المشروع للعمل على تأهيل تلك الطريق التي تربط آلاف الدونمات بالمحافظة وباقي المحافظات.