الخليل تحيي الذكرى الـ18 لمجزرة الحرم الإبراهيمي

تحيي فعاليات محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة اليوم الذكرى الـ18 لمجزرة الحرم الإبراهيمي، التي أوقعت 29 شهيدًا وعشرات الجرحى والمصابين، إضافة إلى شهداء آخرين بالمواجهات الغاضبة في المدينة.

وتنظم خلال اليوم فعاليات عدة بالمحافظة، أبرزها مظاهرة فتح شارع الشهداء المغلق في وجه الحركة الفلسطينية، إضافة إلى صلاة الجمعة في منطقة تل الرميدة، والاحتفالات المركزية في المدينة.

وتحيي محافظة الخليل سنويا ذكرى المجزرة، في تاريخيها الميلادي والهجري، بينما يطالب السكان بإزالة تداعيات المجزرة التي ما زالت ماثلة في داخل الحرم الإبراهيمي ومحيطه في البلدة القديمة بالمدينة.

وكانت سلطات الاحتلال شكلت في أعقاب المجزرة لجنة سميت (لجنة شمغار)، انتهت أعمالها بإصدار قرار بتقسيم الحرم الإبراهيمي، وتقديم شقّه الأكبر للمستوطنين، إضافة إلى تحويل محيطه إلى ثكنة عسكرية.

وعقب ذلك ما زال جنود الاحتلال يتدخلون لمنع الآذان بدعاوى الإزعاج للمستوطنين، وإغلاق المسجد بشكل كامل أمام المصلين لما يقارب من 10 أيام في السنة، وافتتاح الحرم بشقّيه أمام المستوطنين لتدنيسه.

ورغم حملات التضامن مع الحرم الإبراهيمي، إلا أن سلطات الاحتلال ما زالت تفرض بطشها على محيطه، وتحوله إلى ثكنة عسكرية، وتنشر حواجزها العسكرية وبواباتها الالكترونية، في وقت ضمّت حكومة الاحتلال الحرم إلى ما يسمى بالتراث اليهودي.

وفي محيط الحرم، ما زالت وطأة إجراءات الاحتلال واعتداءات المستوطنين ماثلة، حيث أقيمت أربع بؤر استيطانية في وسط الخليل، وتعدّ مصدرا لعمليات التوسع على حساب البيوت والمنازل الفلسطينية القديمة، ويغلق الاحتلال عددا من الشوارع في قلب المدينة، بحجج أمنية لتوفير الأمن للمستوطنين.

ومن أبرز الشوارع المغلقة، شارع الشهداء، الذي يشكل شريان الحياة الرئيس في مدينة الخليل، ومنذ ما يزيد عن عامين، تجري فعاليات شعبية سلمية مطالبة بفك الاغلاق عن قلب الخليل، وإعادة فتح الشارع الرابط بين الأحياء الفلسطينية.