الجبهة الديمقراطية احتفلت بذكرى انطلاقتها في نهر البارد

نظمت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين مهرجانا سياسيا حاشدا لمناسبة الذكرى الثالثة والاربعين لانطلاقتها في صالة جار القمر في مخيم نهر البارد للمطالبة بتوفير اموال الاعمار وتسريع وتيرة البناء، وتسليم البرايم A والعقار 39 واراضي المنظمة واتخاذ قرار سياسي بانهاء الحالة الامنية والعسكرية.

حضر المهرجان ممثلوالاحزاب والفصائل واللجان الشعبية وبلديات ومخاتير القرى والبلدات اللبنانية جوار المخيم وحشد واسع من الشخصيات الاجتماعية وشارك فيه عضو المكتب السياسي للجبهة ابو سعدو وعدد من اعضاء اللجنة المركزية فتحي كليب، اركان بدر ويوسف احمد، وفعاليات مخيمي البارد والبداوي.

كلمة الترحيب القاها أمين سر اتحاد الشباب بالمخيم المهندس نبيل احمد امين ثم الوقوف دقيقة صمت والنشيدين اللبناني والفلسطيني.
وألقى كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية مسؤول الجبهة الشعبية في الشمال عماد عودة حيث وجه التحية للجبهة وشهدائها، وحيا الاسرى، وشدد على الوحدة الوطنية والحوار الشامل لانهاء الانقسام ومواجهة الاستيطان والجدار والحصار والاعتقالات، وطالب بانهاء معاناة ابناء المخيم.

وتحدث باسم لجنة اهالي حي جنين والعقار 39 ابو محمد حليوة فطالب الحكومة اللبنانية بتسليم منازل العائلات في المنطقة المسماة برايم A ومعالجة مشكلة العائلات في العقار 39 وتوفير ارض للمقبرة.

وألقى كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي عضو قيادة الحزب الدكتور قصي الحسين، دعا فيها الفصائل الى "التوحد لمواجهة العدوان وتنفيذ اتفاق المصالحة، مواجهة سياسة الاحتلال بتهويد القدس وقضم الاراضي وحصار غزة" مطالبا الحكومة ب"اعطاء الفلسطينيين في لبنان حقوقهم الانسانية كاملة وتسريع اعمار البارد وانهاء معاناة ابنائه".

وتحدث باسم الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين عضو لجنتها المركزية ومسؤول اعلامها في لبنان فتحي كليب الذي جدد دعوة الجبهة لاستراتيجية نضالية بديلة تستند الى استكمال معركة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وتنفيذ بنود اتفاق القاهرة بالشراكة الكاملة بعيدا عن محاولة استحضار الاتفاقات الثنائية، تشكيل الحكومة الفلسطينية للتحضير لاجراء الانتخابات الشاملة على اساس التمثيل النسبي الكامل نقيضا للنظام المختلط الذي سيعمق الانقسام، رفض استئناف المفاوضات قبل الوقف الكامل للاستيطان والجدار والاعتراف الاسرائيلي بالقرارات والمرجعية الدولية، تصعيد المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان وتهويد القدس وقضم الضفة".

وطالب الحكومة اللبنانية بـ"انهاء معاناة ابناء البارد بعد ما يقارب خمسة اعوام على مأساتهم من خلال التحضير لعقد مؤتمر دولي ثان لتوفير اموال الاعمار واتخاذ قرار سياسي بانهاء الحالة الامنية والعسكرية وتسليم البرايم A والعقار 39 واراضي المنظمة والملعب والمقبرة وترميم الجزء الجديد من المخيم واعمار حي المهجرين".

ودعا "لاقرار الحقوق الانسانية دعما لنضال اللاجئين من اجل العودة نقيضا لكل مشاريع التوطين والتهجير" مطالبا الاونروا ب"تسريع وتيرة الاعمار ومحاربة الفساد وتغيير مواصفات ومعايير البناء والسمسرة وهدر المال الذي انعكس على نوعية وجودة البناء" ومشددا على "استمرار خطة الطوارئ الشاملة، تغطية العلاج الكامل لاصحاب الامراض المستعصية وتضافر جهودها مع المنظمة من اجل بناء مستشفى تخصصي وجامعة فلسطينية في لبنان".

وطالب المنظمة بـ"شمول اسر الشهداء والجرحى المدنيين بالزيادة المالية".

وفي نهاية المهرجان انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة يتقدمها الفرقة الكشفية التابعة لاتحاد الشباب وحملة الرايات، وصولا لمقبرة الشهداء، حيث وضع المشاركون اكليلا من الزهور على اضرحتهم، والقى امين سر الجبهة في المخيم فادي بدر كلمة عاهد الشهداء على مواصلة طريق النضال التي استشهدوا من اجلها في العودة والدولة والقدس.