الشيخ الأسطل يستقبل وفد جبهة النضال الشعبي

غزة - استقبل المجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين ، اليوم الأربعاء بمقره بمحافظة خان يونس ، وفداً من المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،



ضم كلاً من عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وحمودة الطوسي ممثل جبهة النضال الشعبي بمحافظة خان يونس، حيث كان في استقبالهما الرئيس العام الشيخ ياسين الأسطل ونائبه الشيخ فؤاد أبو سعيد وعضو مجلس الإدارة الشيخ مدحت أبو غليبة.
ورحب الشيخ الأسطل بالوفد الزائر ، مثمناً الدور الذي تبذله كل الاطراف المعنية بإنهاء حالة الانقسام ، لا سيما لجنة المصالحة الوطنية التي تعمل لإنهاء الخصومة المجتمعية ، مؤكداً أن الوحدة مطلب شعبي وأن لا يصل الخلاف إلى التعادي أبدا وإنما هي وجهة نظر يتم طرحها وقابلة للخطأ والصواب و لنخرج بعملٍ وموقف ورأي سياسي ممزوج من خلال الآراء المطروحة.
وشدد الشيخ الأسطل على القضايا المجتمعية والدينية والتي لا يجوز فيها الخصومة وديننا ومجتمعنا واحد وإن اختلفنا في الآراء السياسية ، ولا ينبغي أن تكون فرقة بينا ، وهذه الاختلافات في وجه النظر السياسية لا تفسد للود قضية وفي النهاية نحن نخدم هذا المجتمع وهذه الأمة ونخدم هذا الشعب والقضية فإن أصبنا فمن الله وإن أخطأنا فمن أنفسنا.
وأوضح أن المصالحة ضرورة وطنية ودينية وأصبحت مطلباً عربياً ودولياً ، ولن يستمر الوضع أكثر من ذلك وقريب جداً انتهاء وضع الانقسام وأن تكلل كل الجهود المبذولة بالنجاح ، ولن يجرؤ أحد أن يقف في وجه المصالحة.
بدوره، ثمن عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني دور الرئيس العام للمجلس العلمي الشيخ ياسين الأسطل في رأب الصدع بين الأطراف المتخاصمة وكلماته الصادقة إلينا جميعاً نحن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه .
وأعرب عن أمله تحقيق الوحدة والتخلص من الحالة الشاذة التي نحن نمر بها ، لافتاً إلى أن قوى الشعب الفلسطيني تدرك خطر التشرذم ، وهي تعمل لإنهاء الانقسام والعودة إلى الوحدة الوطنية.
وشدد قديح أن تجسيد الوحدة الوطنية على أرض الواقع في الاتجاه الايجابي ويجب تغليب المصلحة العليا على المصالح الفئوية الصغيرة ، لافتاً أن طبيعة المرحلة تدفع باتجاه تحقيق المصالحة وأن شعبنا واحد ومآسينا واحدة ومصائبنا واحدة وأفراحنا أيضاً النادرة واحدة.
وفي نهاية اللقاء شكر الشيخ الأسطل للوفد الزائر زيارته الكريمة معرباً عن أمله أن "تجتمع كلمتنا وجهدنا ليكون وضعنا أقوى وأفضل في مواجه غطرسته الاحتلال الإسرائيلي".