استشهاد الاسير المحرر 'عادل عيسى' من بلدة كفر قاسم داخل الخط الاخضر برصاص مجهولين

استشهد صباح اليوم الخميس المناضل عادل محمد عيسى من بلدة كفر قاسم في داخل الخط الاخضر متاثرا بالجراح التي اصيب بها اثر قيام مجهولين باطلاق النار عليه خلال تواجده في البلدة، حيث امضى في سجون الاحتلال 14 عاما وكان مناضلا صلبا مدافعا مخلصا عن قضية شعبه ومساندة للحركة الاسيرة في سجون الاحتلال.

وأعلنت بلدية كفر قاسم في الداخل الفلسطيني عن اضراب شامل اليوم الخميس بعد مقتل موظفها وابن بلدتها الاسير المحرر المناضل عادل محمد عيسى (46 عاما) بعد تعرضه لوابل من الرصاص مساء أمس الاربعاء .

وتعرض المرحوم (المعروف بابو الياس) لحادث الإغتيال بالقرب من منزله أثناء ترجله من سيارته حسبما وصف شهود عيان تواجدوا أثناء الحادث الذي نفذه مجموعة مجهولين الذين لاذوا بالفرار.

وأصيب المرحوم في بطنه جراء الحادث نُقل على اثره الى مستشفى 'بنلسون' في محاولة لإسعافه الا أن اصابته كانت خطيرة جدا وأُعلن عن وفاته في المستشفى وباشرت الشرطة الاسرائيلية التحقيق في الحادث يذكر ان الفقيد عادل عيسى من مواليد سنة 1961 (خمسون عاما) متزوج وأب لولدين.

حاصل على ماجستير (M.A) في العلوم السياسية من الجامعة المفتوحة وذلك خلال فترة سجنه الأمني والتي قضى منها 14 سنه من حياته.يعمل موظفا في قسم المعارف في بلدية كفر قاسم منذ خروجه من السجن قبل عشرة أعوام ونصف.

واصدرت بلدية كفر قاسم بيان وصفت فيه هذه الحادثة بالجريمة الكبيره التي حلت ببلد كفر قاسم راح ضحيتها المناضل الكبير صاحب التاريخ الناصع المرحوم عادل محمد عيسى ابو الياس ولقد اهتزت من هول هذه الجريمة كل اركان هذه البلده الامنة خاصة وان المرحوم عادل محمد عيسى قد قضى زهرة شبابه خلف قضبان السجون انتصارا ومدافعا عن قضايا شعبه وأهله اربعة عشرة عاما من المعاناة والبعد عن الاهل .

وأضاف البيان مخاطباً أهالي البلدة 'اهلنا الكرام بهذه الجريمة فإننا قد تجاوزنا كل الخطوط وضربنا بعرض الحائط كل القيم والأعراف والعادات والشرائع ودفعنا ثمنا باهظا ونحن بأمس الحاجة الى ان نقف وقفة رجل واحد لنحمي انفسنا ومجتمعنا وأهلنا من هذه الآفة الخطيرة التي باتت تهدد وجودنا ووحدتنا وتحدث خللا رهيبا في النسيج الاجتماعي' .

ونعى المناضل الكبير عادل محمد عيسى شهيدا رحل بعد عمر قضاه مدافعا مضحيا عن قضايا شعبه ووطنه، مطالبا باسم أهالي البلدة الشرطة مسؤولية الكشف عن هذه الجريمة البشعة والمتورطين فيها وتقديمهم للقضاء لنيل جزائهم .